ما هي قصّة السجّادة التي أهداها المهندس لكنيسة في نينوى؟

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد أبو مهدي المهندس، هدية من الشهيد تصل إلى كنيسة مارت شموني في مدينة برطلة العراقية، ما هي قصتها؟
  • من زيارة الشهيد أبو مهدي المهندس إلى كنيسة مارت شموني في 7 آب/اغسطس عام 2019.

مطلع آب/أغسطس عام 2019، زار الشهيد أبو مهدي المهندس كنيسة مارت شموني في ناحية برطلة الواقعة بمنطقة سهل نينوى. وخلال الزيارة وعد المهندس الكهنة أن يقدّم هدية للكنيسة التي زارها ليومين متتاليين. لكنّه لم ينتظر انتهاء الهدية المحاكة باليد. استشهد القائد أبو مهدي المهندس  في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في غارة أميركية استهدفت موكبه بالقرب من مطار بغداد، ولم تكن قد وصلت الهدية للكنيسة بعد.

يبدو أن الشهيد المهندس يدوّن ملاحظاته ووعوده على دفتر صغير، كي لا يطالها النسيان، قرأت عائلة الشهيد المهندس على دفتر ملاحظاته، أنه وعد كنيسة مارت شموني بسجادة محاكة، وهو عمل عادة ما يأخذ وقتاً.

لكن، وفي 28 كانون الأول/ديسمبر من العام 2020، أي قبل 7 أيام، وبعد مضي عام على استشهاد المهندس، وصلت الأمانة من عائلة المهندس، ونفذ الشهيد وعده.

بعد وصول السجادة التي أراد المهندس أن تزيّن أروقة الكنيسة، تحدّت كهنة الكنيسة في مقطع مصور عمّا حدث معهم خلال زيارة المهندس لهم عام 2019. وما أوصلوه له عن معاناتهم كمكوّن مسيحي في المنطقة، طالبين أن يجلس معهم لوقت أطول، فلبّى الشهيد المهندس طلبهم في اليوم التالي. 

الأب يعقوب قال في الشريط المصوّر إن الكثير من المسؤولين يزورونهم ويوعدونهم بتحقيق مطالبهم، "لكن لا شيء يحدث بعد ذلك"، وفق تعبيره، لافتاً إلى أن المهندس وبعدما وعدهم بإرسال سجادتين لا سجادة واحدة (وفق رغبة الأب يعقوب)، نفّذ وعده بعد استشهاده عبر عائلته.

ووجه آباء الكنيسة الشكر لعائلة الشهيد المهندس قائلين "الأمانة وصلت"، وللشهيد الذي وعد ونفذ وأوصل الأمانة، ووصفوا الهدية بـ"العظيمة"، قائلين إنهم يعتزون ويفتخرون بها. 

المصدر: وكالات