الشبكة الديمقراطيّة المغربيّة للتضامن مع الشعوب تؤكد رفضها للتطبيع

الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، تشدد بعد اجتماع لها، على رفضها للتطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي، وترحب بـ"المستوى المتقدم للوحدة والتنسيق والعمل المشترك داخل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينيّة".
  • من إحدة التظاهرات السابقة ضد التطبيع للشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب

عقدت "الشبكة الديمقراطيّة المغربيّة للتضامن مع الشعوب"، اجتماعاً أمس الجمعة، تباحثت فيه حول التطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي. 

الشبكة في بيان لها، انتقدت بشدة "الإعلان الرسمي للنظام المغربي عن ارتمائه الكامل في أحضان المشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي، مشروع العار والخيانة، من خلال توقيعه العلني على اتفاقيات التطبيع المذل؛ وهو التطبيع الذي لم يتوقف منذ اغتصاب فلسطين سنة 1948، والاصطفاف بذلك موضوعياً في الحلف العدواني بقيادة ترامب ونتنياهو وأذنابهما خليجياً ومغاربياً".

واعتبرت الشبكة أنّ هذا الحلف "يروم إلى محاصرة ووأد طموحات شعوب المنطقة في الاستقلال من الاستعمار والتحرر من كافة أشكال التبعيّة، وبناء أوطان تنعم شعوبها بالحريّة والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة وتقرير مصيرها". 

الشبكة أكدت رفض كافة القوى والهيئات المغربيّّة المقاومة للتطبيع والداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني "اتفاق العار مع الكيان الصهيوني، عبر بلاغات وبيانات استنكاريّة وأشكال احتجاجيّة شعبيّة تعرضت للمنع والقمع، سواء يوم 14 كانون الأول/ديسمبر بالرباط أمام مبنى البرلمان، أو بمدن فاس وطنجة وتازة وتزنيت والدار البيضاء ومكناس وغيرها".

وتطرقت الشبكة إلى مبادرات ميدانيّة عديدة قامت بها، مثل "توجيه رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة المغربيّة، من قبل عدد من الشخصيات، عبرت فيها عن الرفض القاطع للتطبيع الذي لا يمثلها، ووضع دعوى قضائيّة أمام محكمة النقض، من أجل إلغاء كل قرارات التطبيع، على اعتبار مخالفتها للنظام العام المغربي ولمقتضيات الدستور". 

كما تأسفت الشبكة الديمقراطيّة المغربيّة للتضامن مع الشعوب، من "السقوط والانحطاط والتهافت المخزي لعدد من وسائل الإعلام بالتسويق الوقح لما يسمّونه بالجالية المغربيّة لدى الكيان الصهيوني، والذين لم تعد تربطهم أيّ علاقة بالمغرب". 

في سياق متصل، رحبت الشبكة المغربيّة بـ"المستوى المتقدم للوحدة والتنسيق والعمل المشترك داخل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينيّة بقطاع غزة"، وذلك تعليقاً على مناورات "الركن الشديد"، وهو ما يؤكد "تقدم محور المقاومة في التصدي لكل المشاريع التصفوية الإمبرياليّة الصهيونيّة المدعومة من أنظمة الخيانة العربيّة والمغاربيّة".

وتطرق اجتماع الشبكة أيضاً إلى "قيام الإمارات بالاستثمار في مشاريع بناء المستوطنات، الذي تعتبره الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول جريمة يجب الوقوف في وجهها ومتابعة مرتكبيها"، مديناً "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني". 

وعلى المستوى الدولي، استنكرت الشبكة "التصعيد الذي تشهده عدد من المناطق في العالم، خاصةً الخليج، من خلال تهديد الرئيس الأميركي بتوجيه ضربات لإيران والدول المتحالفة معها". 

يذكر أنّ الرباط وتل أبيب وواشنطن، وقعوا في 23 كانون الأوّل/ديسمبر 2020، اتفاقاً ثلاثياً تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب و"إسرائيل".

وزير الخارجيّة المغربي ناصر بوريطة، قال في مقابلة خاصة مع موقع "والاه" الإسرائيلي، إن "العلاقات بين المغرب وإسرائيل ستكون طبيعية وستتضمن زيارات ولقاءات على كل المستويات، بما فيها المستوى السياسي الرفيع".

وشهدت المغرب على مدى أيام، تحركات شعبيّة مناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في عدة مدن. 

المصدر: الميادين نت