لافروف لـ"الوفاق": يتعين على الليبيين اتخاذ خيار تاريخي لصالح إنهاء الحرب
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو لتقديم أقصى قدر من المساعدة لليبيا لإنجاز المصالحة الوطنية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن هدف الجهود في ليبيا يجب أن يكون استعادة سيادة البلاد ووحدتها.
وخلال لقائه مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، أشار لافروف إلى أنه سيتعين على الليبيين اتخاذ خيار تاريخي لصالح إنهاء الحرب، وتحقيق المصالحة الوطنية والبناء المشترك لدولة مستقرة.
بدوره، دعا سيالة جميع الأطراف إلى تسهيل انسحاب المقاتلين الأجانب من بلاده.
وعلّق سيالة على إعلان المشير خليفة حفتر "إخراج المرتزقة من ليبيا"، قائلاً إن "حكومة الوفاق وحدها مسؤولة عن حماية طرابلس وكل المدن، ونأمل ألا يفكر أي طرف بإشعال فتنة الحرب".
وفي مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أكد سيالة مع نظيره الروسي أن مسؤولية حماية العاصمة طرابلس وكل المدن الليبية تقع على عاتق حكومة الوفاق وحدها.
وأضاف "لا يجب أن يفكر أي طرف بإشعال فتنة الحرب، وذلك في أعقاب إعلان المشير حفتر، عزمه إخراج المرتزقة من ليبيا وطرد الوجود التركي"، مؤكداً أن "حكومة الوفاق مسؤولة عن حماية مدينة طرابلس وكل المدن الليبية، وهي مسؤولية لن تتخلى عنها".
وتابع، "نأمل ألا يفكر أي طرف من الأطراف بإشعال فتنة الحرب من جديد في ليبيا".
هذا ويعقد أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي جلسة حوار اليوم الأربعاء عبر تقنية "الفيديو كونفيرنس" لبحث آخر مستجدات العملية السياسية.
وتعقد الجلسة بناءً على الدعوة التي وجهتها بعثة الأمم المتحدة، للدعم في ليبيا إلى أعضاء الملتقى.
ويضم ملتقى الحوار السياسي 75 عضواً، بينهم ممثلون عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، والقبائل، وآخرون عن الشرق والغرب والجنوب، وعدد من الشخصيات الحزبية.
في سياقٍ موازٍ، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق أن الرسائل التي تمّ تبادلها مع الوفد المصري الذي زار طرابلس قبل أيام كانت إيجابية.
وأوضح معيتيق أن لقاءات الوفد المصري الأول من نوعه منذ أكثر من ست سنوات، شهدت نقاشات حول إعادة تفعيل العلاقات بين القاهرة وطرابلس، وإمكانية فتح السفارة المصرية في ليبيا، إضافة إلى ملفات أمنية واقتصادية.
ووصل وفد مصري إلى ليبيا يوم الأحد الماضي لأول مرة منذ العام 2014، لإجراء لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة "الوفاق".
ورأى محللون أنه يمكن إدراج هذه اللقاءات في إطار تحركات مصرية لتقريب وجهات النظر والمواقف بين كل الأطراف الليبية، ولا سيما بين السراج وحفتر، وإقناعهما بوقف التصريحات التصعيدية التي تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار. ويأتي ذلك بعدو دعوة مجلس الأمن الدولي في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري المقاتلين الأجانب إلى مغادرة ليبيا.