لافروف يؤكد لأوغلو: التعاون العسكري الروسي التركي سيستمر رغم العقوبات الأميركية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التعاون العسكري بين موسكو وأنقرة سيتواصل رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا في 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، على خلفية شرائها منظومة دفاع صاروخية روسية الصنع.
وقال لافروف في أعقاب محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في سوتشي "أكدنا عزمنا المشترك على تطوير تعاوننا الفني والعسكري".
الوزير الروسي شدد على أن العقوبات الغربية "لا تؤثر على العلاقات الثنائية المبنية على مصالحهما الوطنية".
وأكد لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين يقدّر عزم تركيا على "مواصلة التعاون في هذا المجال رغم الضغوط غير الشرعية لواشنطن".
من جهته، أكد أوغلو أنه "لن نتراجع عن إجراءاتنا بسبب العقوبات. واتفاقنا على استلام إس 400 جاء قبل هذا القرار، بفرض عقوبات على تركيا".
وأضاف أوغلو "مهما كان الأمر، ومن ضمنه إس 400، فإننا نفضّل حل المشاكل عبر الحوار، وقالت الولايات المتحدة بعد العقوبات إنها تؤيد الحوار".
وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، إلى تركيا في منتصف تموز/يوليو 2019. وفي آب/أغسطس الماضي، وقعت روسيا وتركيا عقد توريد دفعة ثانية من المنظومة الدفاعية. وتمّ توقيع اتفاقية توريد الدفعة الأولى من "إس 400" إلى تركيا، في كانون الأول/ديسمبر 2017 في أنقرة، حيث تحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء الصواريخ جزئياً.
ومع فرض واشنطن العقوبات على تركيا، حظّرت منح أي تصاريح تصدير أسلحة للإدارة الحكومية التركية لشراء الأسلحة، ومنع رئيس هذه الإدارة ومسؤولين آخرين من دخول الأراضي الأميركية.
وأدّى شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400"، في سياق تقاربها مع موسكو، إلى خلاف مع العديد من الدول الغربية.
وجاءت العقوبات الأميركية تزامناً مع العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بنشاطات تركيا في شرق البحر المتوسط.
وندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بهذه العقوبات، معتبراً أنها "تعدٍّ على سيادة تركيا". ودانت وزارة الدفاع التركيّة في بيان لها حينها العقوبات الأميركيّة، وأكدت أنها "هزت جميع أسس التحالف مع واشنطن". تركيا أشارت إلى أنها ستستخدم نظام "أس-400" دون دمجه في أنظمة التحكم والقيادة التابعة للحلف الأطلسي.
ورغم تعارض روسيا وتركيا في العديد من القضايا من بينها: سوريا وليبيا والقوقاز، إلا أنهما تؤكدان الحفاظ على علاقات بناءة، خصوصاً بسبب العلاقات الجيدة بين الرئيسين بوتين وإردوغان.