عبد اللهيان للميادين: سليماني حذّر من المشروع الأميركي الصهيوني بتقسيم الدول بينها السعودية
أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان أن دور الشهيد قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني كان كبيراً في المساعدة بإحلال الأمن في المنطقة.
وكرر عبد اللهيان في حديث للميادين ما كشفه المتحدث باسم اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى استشهاد سليماني الأحد الماضي، أن "عدد المتهمين الرئيسيين في اغتيال الشهيد سليماني ارتفع إلى 48 أميركياً"، ممن كانت لهم علاقة باغتيال سليماني. وأن القضاء الإيراني على اتصال مع 6 دول لمتابعة ملف الاغتيال، مؤكداً أن إيران ستنتقم لدم الشهيد سليماني في الوقت المناسب.
عبد اللهيان أشار إلى أن دور الشهيد سليماني كان بارزاً في مواجهة الإرهاب في المنطقة، ودعم المقاومة، وقام بتجهيزها وتدريبها، وأكد أن هذا أمر استراتيجي وسيستمر.
وكشف أن العلاقة بين المرشد الإيراني السيد علي خامنئي والشهيد سليماني كانت وثيقة ومردها إلى شخصية الشهيد سليماني وما حققه.
وقال عبد اللهيان أن الشهيد سليماني "كان شخصاً شجاعاً لا يملّ أو يتعب، وكان جدّياً جداً في القيام بعمله. وأضاف أن الشهيد سليماني وإلى جانب خصائصه العسكرية، كانت لديه خصائص دبلوماسية مميزة".
وإذ لفت إلى أنه برغم دور السعودية بدعم الإرهاب التكفيري بالمنطقة وتقاربها مع أميركا و"إسرائيل"، إلا أن "سليماني كان قلقاً على تجزئة المملكة"، وفق عبد اللهيان.
وأوضح أنه "برغم عداء بعض القادة والمسؤولين في السعودية تجاه الشهيد سليماني، إلا أنه كان قلقاً على السعودية، وفي الحوارات التي قمنا بها في مناسبات عدة، كان يعتقد سليماني أن أميركا واللوبي الصهيوني يريدان تجزئة الدول الإسلامية، وهم لديهم الكثير من المشاريع من أجل تضعيف الدول الإسلامية وتجزئة دول مثل العراق وسوريا ومصر وتركيا والسعودية واليمن وإيران، إلى جانب دول أخرى".
ولفت عبد اللهيان إلى أن "سليماني كان يقول إن تقسيم السعودية سيكون خطراً على العالم الإسلامي بقدر تجزئة وتقسيم سوريا والعراق".
وتوجّه برسالة إلى السعدوية عبر الميادين، مفادها بأن "المملكة لن تكسب أي شيء من التقارب مع الكيان الصهيوني إلا انعدام الأمن".
وأشار إلى أن هناك نظرة استراتيجية في واشنطن، والأساس فيها اللوبي الصهيوني الذي يخطط لتقسيم دول المنطقة.
يذكر أن الفريق الشهيد قاسم سليماني تمّ اغتياله مع نائب رئيس قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في 3 كانون الثاني/يناير 2020 بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
وفي سياق آخر، أعرب عبد اللهيان عن أسف إيران لأن "دولاً تهرول لتطوير علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وتضع دولاً مسلمة في خانة الأعداء".
وتناول عبد اللهيان قضية الحرب على اليمن، وقال إنها حرب أميركية صهيونية، وأن السعودية هي لعبة في يد هؤلاء.