الديموقراطيون في أميركا يدينون قرار القضاء السعودي بحقّ لجين الهذلول

بعد صدور حكم القضاء السعودي بسجن الناشطة لجين الهذلول 5 سنوات و8 أشهر، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعتبر أنه حكم "ظالم ومقلق"، وسيناتور ديموقراطي ينتقد سكوت الجمهوريين عن انتهاكات حقوق الانسان في السعودية.
  • مستشار الأمن القومي الأميركي: الحكم القضائي السعودي على لجين الهذلول "ظالم ومقلق"

توالت الإدانات الدولية للقرار السعودي بسجن الناشطة لجين الهذلول خمس سنوات. 

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إن "حكم السعودية على لجين الهذلول لمجرد ممارستها حقوقها ظالم ومقلق"، مؤكداً أن "إدارة بايدن-هاريس ستقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان أينما جرت".

بدوره، قال السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي إنه "كان بإمكان السعودية إنهاء التعذيب والاضطهاد السياسي الذي تعرضت له لجين الهذلول كبادرة حسن نيّة لإدارة بايدن المقبلة، لكنها لم تفعل".

وأضاف ميرفي أنه "من المثير للسخرية أن كل الجمهوريين الذين يتحدثون بقوة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين وكوبا وفنزويلا يصمتون عندما يحدث ذلك في الخليج".

وكانت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية عقب صدور القرار، تحدثت عن "سراب حقوق الإنسان في ظل محمد بن سلمان".

واعتبرت الصحيفة نفسها أن الإصلاحات الاجتماعية الأخيرة في المملكة العربية السعودية تهدف إلى جذب الاهتمام الدولي أكثر من اهتمامها بتحسين حياة مواطنيها في الوطن. 

يذكر أن القضاء السعودي، دان أمس الإثنين، الناشطة الحقوقيّة السعوديّة المحتجزة، لجين الهذلول، بـ"ثبوت تورطها في عدد من النشاطات المجرّمة بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله"، وفق تهم القضاء السعودي.

وقضت المحكمة الجزائيّة المتخصصة في الرياض، بإيقاع عقوبة السجن بحق الهذلول لمدة 5 سنوات و8 أشهر، بسبب ارتكابها "أفعالاً مجرّمة بموجب المادة الـ43 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويلـ، كالتحريض على تغيير النظام الأساسي للحكم، والسعي لخدمة أجندة خارجيّة داخل المملكة، بهدف الإضرار بالنظام العام". 

وكانت منظمة "القسط" لدعم حقوق الإنسان في السعوديّة، كشفت الأحد الماضي، عن أخطاء قانونيّة عديدة وقعت فيها المحكمة والنيابة العامة في قضية محاكمة لجين الهذلول. 

وسرعان ما انطلقت الحملات التضامنيّة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع لجين، اعتراضاً على اعتقالها منذ العام 2018.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى، احتجزت السلطات السعوديّة، الهذلول، بمعزل عن العالم الخارجي، من دون إمكانية الاتصال بعائلتها ومحاميها. وفي منتصف 2020، احتجزتها مرّة أخرى لمدّة 3 أشهر، ما دفعها إلى الإضراب عن الطعام لأسبوعين في تشرين الأول/أكتوبر، في إضرابها الثاني منذ اعتقالها.

المصدر: الميادين نت +وكالات