ترامب يوقّع على إغاثة مالية لمواجهة تداعيات كورونا

الرئيس الأميركي يوقع تشريعاً خاصاً بحزمة مالية للإغاثة من جائحة كورونا، في خطوة تعيد إلى ملايين الأميركيين مزايا إعانات البطالة التي فقدوها بعد رفض ترامب توقيع التشريع سابقاً.
  • ترامب يغادر البيت الأبيض في واشنطن العاصمة - 12 ديسمبر 2020 (أ ف ب).

تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن تهديده السابق بعرقلة التشريع، الذي أقرّه الكونغرس الأسبوع الماضي، بعدما واجه ضغوطاً شديدة مارسها عليه مشرّعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وطالب الرئيس الجمهوري، الذي راح يلعب الغولف أمس الأحد وغاب عن الأنظار بينما تلوح في الأفق أزمة إغلاق الحكومة، بأن يغير الكونغرس مشروع القانون ليزيد حجم المساعدات المالية التحفيزية للأميركيين المتضررين من آثار الوباء من 600 إلى 2000 دولار.

ولم يتضح بعد لماذا غيّر ترامب رأيه بشأن حزمة التحفيز. وهدد رفضه إقرارها إشاعة مزيد من الفوضى في الفترة الأخيرة من رئاسته.

وعقب توقعيه التشريع، بعيداً عن وسائل الإعلام، قال ترامب إنه يبعث مع التوقيع "رسالة قوية للكونغرس توضح ضرورة إزالة بنود الهدر في الإنفاق".

وسبق أن قال ترامب، إن مشروع القانون يخصص مبالغ مالية ضخمة لمصالح خاصة ومشاريع ثقافية ومساعدات أجنبية. وأضاف في بيان له أن "المزيد من الأموال في الطريق"، دون أن يقدم ما يدعم وعده هذا.

والتزم مسؤولو البيت الأبيض الصمت إزاء السبب الذي دفع ترامب إلى العدول عن موقفه، لكن مصدراً مطلعاً قال إن "بعض المستشارين حثوه على التراجع في ظل عدم رؤيتهم جدوى من الرفض".

ويتفق الكثير من الاقتصاديين على ضرورة رفع المساعدات المالية لتحفيز الاقتصاد مجدداً، لكنهم يقولون إن الدعم الفوري للأميركيين المتضررين من الجائحة لا يزال مطلوباً بشكل عاجل.

وانتهت يوم السبت استحقاقات البطالة التي تدفعها الحكومة لنحو 14 مليوناً من خلال برامج مكافحة الجائحة، لكن ستُستأنف الآن بعد أن وقّع ترامب على التشريع. وتضم الحزمة 1.4 تريليون دولار في هيئة نفقات للوكالات الحكومية.

وإذا لم يوقّع ترامب على التشريع فإن إغلاقاً جزئياً للأنشطة الحكومية كان سيبدأ يوم الثلاثاء، ما يعرض دخول ملايين الموظفين للخطر.

يذكر أن ترامب ألقى في وقت سبق بظلال من الشك على حزمة المساعدات، لافتاً إلى أن "مشروع القانون يعطي الكثير من الأموال للمصالح الخاصة، والمشاريع الثقافية، والمساعدات الخارجية، في حين أن شيكاته التحفيزية البالغة 600 دولار لكل فرد من ملايين الأميركيين المكافحين كانت صغيرة للغاية"، مطالباً برفعها إلى 2000 دولار.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وبدون توقيع الرئيس، كان سيفقد نحو 14 مليون فرد إعانات البطالة بحسب بيانات وزارة العمل، إلى جانب توقف الحكومة عن جانب من أعمالها، ما لم يوافق الكونغرس على مشروع قانون تمويل حكومي لسد هذه الفجوة قبل ذلك.

يشار إلى أن جائحة كورونا أودت بحياة ما يقارب الـ 330 ألفاً في الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد الوفيات اليومية حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف، وهو الأعلى منذ بداية تفشي الفيروس في البلاد.

 

المصدر: وكالات