أفريقيا الوسطى: الناخبون يقترعون في انتخابات رئاسية وتشريعية مهددة أمنياً
فيما تتواصل عمليات الاقتراع في جمهورية أفريقيا الوسطى، دعا الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه إلى عدم التصويت. وأعلن انضمامه إلى المتمردين.
وفي تسجيل صوتي، دعا بوزيريه المواطنين إلى ترك الرئيس المنتهية ولايته، والمرشح الأوفر حظاً أرشانج تواديرا ينتخب لوحده.
هذا وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى الأحد انتخابات رئاسية وتشريعية قد يتمكن عدد قليل من الناخبين من التصويت فيها مع استمرار الحرب الأهلية، وتحت تهديد هجوم جديد للمتمردين ضدّ نظام الرئيس المنتهية ولايته فوستان أرشانج توايرا المرشح الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع.
#ElectionsRCA : People calmly wait in line line to cast their ballots at the Lycée Boganda in #Bangui as voting opens in the presidential and legislative general elections of 27 December 2020 in the Central African Republic. #A4P pic.twitter.com/Ef0XSvjItu
— MINUSCA (@UN_CAR) December 27, 2020
ويرى الخبراء والمعارضة أن شرعية المسؤولين الذين سيتم انتخابهم في الاقتراع، وهم الرئيس و140 نائباَ، ستكون موضع شك إذا لم يتمكن جزء كبير من السكان من التصويت، أو القيام بذلك بحرية وهدوء خارج بانغي. لذلك يشكل إجراء هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية رهاناً رئيسياً لأفريقيا الوسطى وللمجتمع الدولي أيضاً الذي يحاول مساعدتها في إعادة البناء والحفاظ على أمن نسبي منذ 2014.
إلى ذلك، بقيت المجموعات المسلّحة التي كانت تسيطر فعلياً على ثلثي أراضي البلاد وأقسمت قبل 9 أيام على "السير إلى بانغي" لمنع الاقتراع، بعيدة عن عاصمة هذا البلد الذي يعد من أفقر دول العالم. لكن ذلك يعود إلى تعزيزات من مئات الجنود للقوات الخاصة الروسية وجنود روانديين وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى مينوسكا.
وتشهد العاصمة بانغي هدوءاً، لكن الخوف يسود في بعض الأحياء. وتقوم وحدات من قوات حفظ السلام والجنود ومن جيش البلاد بدوريات في المدينة. لكن في الداخل وبعيداً عن العاصمة حتى الآن، تجري معارك متقطعة ما يهدد إجراء الانتخابات في هذه المناطق.
يأتي ذلك بعدما أعلنت جمهورية أفريقيا الوسطى قبل نحو أسبوع أن روسيا أرسلت "عدة مئات" من الجنود إلى أراضيها، قبل أقل من أسبوع على انتخابات رئاسية وتشريعية.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الرواندية، قبل ذلك أنها أرسلت حوالي 11500 من جنود حفظ السلام الذين يعملون بتفويض من الأمم المتحدة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى باعتبارها مسؤولة بشكل خاص عن أمن رئيس إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، وعن حماية القصر الرئاسي.
وذلك على إثر ما تواجهه جمهورية أفريقيا الوسطى من أوضاع سيئة، خصوصاً بعد 3 أيام من هجوم شنّته 3 مجموعات مسلّحة في البلاد منتصف الشهر الجاري، وصفه حكّام البلد بأنه "محاولة إنقلاب".