"قريب من أن أموت".. هكذا اكتشف غانتس أن الإيرانيين اخترقوا هاتفه

بعد شهور عدة على اختراق هاتف رئيس حزب "أزرق أبيض"بيني غانتس، الإعلام الإسرائيلي يتناول ردة فعل غانتس حينها، ويشير إلى ما دار في أروقة "الليكود" في محاولته لاستغلال هذا الاختراق.
  • وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس

العام الماضي، وفي شهر آذار/ مارس تحديداً، أقرّ الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي حينها ووزير الأمن الإسرائيلي حالياً، بيني غانتس، بتعرّض هاتفه المحمول للاختراق من قبل إيران.

لكن الإعلام الإسرائيلي عاد اليوم، وفي ظل المنافسة الساخنة مع زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو، ليتناول المسألة ويتساءل حول محتويات جهاز غانتس المقرصن.

المذيعة في "القناة 13" الإسرائيلية، أشارت إلى أن ما نشر عن الاختراق الإيراني لهاتف غانتس المحمول، نال عبر تحقيق برنامج "عوفدا" الذي عرض مؤخراً، تأكيداً رسمياً من رئيس الشاباك الحالي، ومن المستشار الاستراتيجي لغانتس حينها رونن تسور.

من جهتها، قالت مقدمة "عوفدا" إيلانا دايان، إن "المعلومات الحساسة عن اختراق هاتف غانتس، وضعت في بداية الأمر على طاولة رئيس الشاباك نداف أرغمان في أيلول/سبتمبر من العام 2018، والذي اتخذ قراراً استثنائياً بعدم إخبار رئيس الحكومة المسؤول عنه مباشرة".

وأضافت أن أرغمان "زار بشكل سري غانتس، وأخبره أن الإيرانيين نجحوا في اختراق هاتفه الجوال، وسحب مواد كانت داخله، تتضمن كل ما يقوم به، كل رحلة جوية، وكل غرفة طلبها في الفندق".

وذكرت دايان أن "الشاباك" طلب أن يفحص بنفسه ما يحتفظ به غانتس في هاتفه المحمول هذا، حيث بيّن الفحص عدم وجود مواد أمنية حساسة، لكن "وجدت مواد شخصية جداً لغانتس".

وأوضحت أن غانتس لم يخبر أحد من العاملين معه في ذلك الوقت، ولكن "تبيّن أنه أخبر لسبب ما، عدداً من المقربين في الدائرة الشخصية التي كانت حوله".

ونقلت عن شخصية كانت مقربة من غانتس حينها، قولها إنها تلقت رسالة نصية منه، كتب فيها: "حصل شيء ما سيئ، أنا قريب من أن أموت".

وتحت غطاء اختراق جوال بني غانتس، تضيف دايان، كان "الليكود يطمح لنشر مواد محرجة عن غانتس"، أي نشر مواد غير مرتبطة بالاختراق نفسه، لكن "هذا الأمر ألغي بسبب الخشية من التورط الجنائي".

لكن المستشار الاستراتيجي لغانتس رونن تسور، أكد من جهة أخرى، أن غانتس أيضاً "كانت لديه مواد قادرة على إحراج وتوريط نتنياهو، بنفس مستوى محاولة نتنياهو إحراج غانتس وتوريطه"، مضيفاً أن هذه المواد "لم تنشر حتى اليوم". 

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية