مايكروسوفت تعلن احتمال وجود هجوم سيبراني آخر طال الولايات المتحدة
أعلنت شركة مايكروسوفت، اليوم الأربعاء، أنها اكتشفت خلال التحقيق في الهجوم السيبراني ضد هيئات الدولة الأميركية بواسطة برمجيات شركة "سولار وايندز"، أن البرمجيات قد تعرضت لهجوم مجموعة هاكرز أخرى منفصلة.
وجاء في بيان الشركة: "في تحول مثير للأحداث، أدى التحقيق في اختراق "سولار ويندوز" إلى العثور على برنامج خبيث آخر، الذي أيضاً يؤثر على عمل برنامج سولار ويندوز أوريون".
وبحسب الشركة، من المحتمل أن يكون هذا الاختراق ليس على صلة مع الاختراق الأساسي، وقد يستخدم من قبل هاكرز آخرين.
يأتي ذلك في وقت كشف نائب رئيس لجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي رون وايدن أن قراصنة المعلومات تمكنوا من النفاذ إلى نظام البريد الالكتروني المستخدم من قبل "معظم كبار المسؤولين" في وزارة الخزانة.
وايدن قال بعد إحاطة مغلقة من قبل وزارة الخزانة ومصلحة الضرائب إن "منفذي الاختراق ذوو مهارة في القرصنة وفي سرقة مفاتيح التشفير من خوادم الحكومة الأميركية"، مضيفاً "لا يوجد دليل على تعرضها للاختراق الالكتروني أو اختراق بيانات دافعي الضرائب".
كذلك، قال إن الحكومة "تعرضت لهجوم يبدو أنه تم بمشاركة مقرصنين مهرة، سرقوا شيفرات رئيسية من خوادم" تابعة للحكومة.
يذكر أن وسائل الإعلام الأميركية أعلنت سابقاً أن العديد من الوزارات والهيئات الاتحادية الأميركية قد تعرضت لخرق إلكتروني.
واخترق الهاكرز برمجيات شركة "سولار ويندوز" التي تستخدمها تلك الهيئات.
ونشرت يومية "وول ستريت جورنال"، جزءاً إضافياً للمؤسسات والشركات التي تعرضت للقرصنة في الهجمات الأخيرة، ومنها "شركة سيسكو العملاقة، وشركة أنتل للمعالجات، كذلك شركة انفيديا للغرافيكس، وشركة ديلوت للمحاسبة العالمية، شركة بلكين الدولية (لمكونات الشبكات والاتصالات غير اللاسلكية)، إضافةً إلى هيئة المشافي الرسمية لحكومة ولاية كاليفورنيا، وجامعة كنت بولاية أوهايو".
ومع توجيه الاتهامات لروسا بالقيام بالقرصنة، قال السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الاثنين، إن بلاده ترفض رفضاً قاطعاً أي اتهامات من الولايات المتحدة بشأن هجمات قراصنة مزعومة. وأوضح أن "أي اتهامات بتورط روسيا، لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، بل هي استمرار للرهاب الأعمى من روسيا الذي يتم اللجوء إليه في أي حادث".
يذكر أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، قال الثلاثاء، إن الهجوم الإلكتروني الواسع، والذي استهدف وكالات حكومية في الولايات المتحدة ومسؤولين كباراً، لا يمكن أن يبقى "من دون رد". وأكد أن "الأمن السيبراني سيكون على رأس أولويات إدارتي، ويشمل كل المستويات المعنية في الحكومة، ومنذ اللحظة الأولى التي سنتولى فيها المهام الرسمية".
وفي وقت سابق، أصدرت وكالة أمن البنى التحتية والسيبرانية الأميركية بياناً جاء فيه أن القرصنة المستمرة للمؤسسات الحكومية بدأت في شهر آذار/مارس 2020. وتميز الطرف الفاعل بالصبر والتزام إجراءات الأمن العملياتية، وكذلك عمليات استخباراتية معقدة لإنجاز تلك الاختراقات.