إيران: توصلنا لخيوط تشير إلى أن اغتيال فخري زادة تمّ من قبل "إسرائيل"
قال مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانتشي، اليوم الثلاثاء، إنه "توصلنا إلى خيوط تشير إلى أن عملية اغتيال فخري زادة تمت من قبل "إسرائيل".
كلام روانتشي جاء خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، في اجتماع مجلس الأمن الدولي لدراسة التقرير العاشر للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة حول القرار الأممي 2231 الذي صدر عقب توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
وأشار إلى أن "السياسات المتغطرسة لبعض القوى العالمية لا ترعب إيران، ولن تجعلها تتراجع عن قدراتها الدفاعية".
وقال روانتشي إن بلاده "دفعت ثمناً باهظاً للحفاظ على الاتفاق النووي، وترفض أي مقترح لتغيير الاتفاق النووي أو التفاوض حوله من جديد او تمديده"، معتبراً ذلك "مناقضاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".
وكانت شبكة "CNN" نقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركية، مطلع الشهر الجاري، أن "إسرائيل" تقف وراء عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده في طهران.
كما أن وزارة الأمن الإيرانية أعلنت أنه "كشفنا أطراف خيوط حول منفذي اغتيال زادة"، على أن يتم الكشف عن التفاصيل في وقت لاحق بحسب الوزارة، في حين أقرّ مسؤول استخباري إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" باغتيال تل أبيب للعالم الإيراني محسن زادة.
وحول الاتفاق النووي، أشار المندوب الإيراني إلى أن "أميركا تنصلت من تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 3 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018 الذي يلزمها برفع العقبات من طريق التجارة مع إيران في مجال السلع الإنسانية".
ولفت إلى أن الهدف من الحظر وفقاً لتصريحات المسؤولين الأميركيين هو "فرض المجاعة" على الشعب الإيراني عبر "استخدام أداة الأغذية والأدوية كسلاح وهو أمر يعتبر محظوراً حتى في زمن الحرب".
واعتبر روانتشي أن" السبيل الوحيد الممكن هو العودة إلى التنفيذ الفوري والكامل للاتفاق النووي دون قيد أو شرط،"، مشدداً على أنه "بمجرد أن يبدأ أعضاء الاتفاق النووي تنفيذ التزماتهم فإن إيران ستستأنف تنفيذ التزاماتها بالاتفاق".
يذكر أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، أعربت خلال الاجتماع ذاته، عن أسفها لتراجع الولايات المتحدة، ولإعادة فرض عقوبات بحق إيران، معتبرة الإجراءات الأميركية "منافية لقرارات مجلس الأمن الدولي"، كما وصفت اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة بـ"العمل الإرهابي".