"الجمهوري" رومني: ترامب لا يرى شيئاً عندما يتعلق الأمر بروسيا

عضو مجلس الشيوخ الأميركي ميت رومني، ينتقد تصريحات الرئيس دونالد ترامب حيال القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها الحكومة الأميركية.
  • ميت رومني: الخرق الذي تعرضت له بيانات الحكومة الأميركية أحدث ضرراً بالغاً

قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ميت رومني، اليوم الأحد، إن خرقاَ لبيانات الحكومة الأميركية على نطاق واسع أحدث "ضرراً بالغا".

ورأى رومني أنّ الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب "لا يرى شيئاً عندما يتعلق الأمر بروسيا، التي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها تقف خلف الهجوم الإلكتروني".

رومني وفي حديث لقناة "ان بي سي" الأميركية قال: "علينا أن نقر بأن الرئيس لا يرى شيئاَ عندما يتعلق الأمر بروسيا".

في هذا الإطار، يقول مسؤولون وباحثون أميركيون إنهم يعتقدون أنّ ما لا يقل عن 6 وكالات حكومية أميركية تم اختراقها وأن بيانات الآلاف انكشفت فيما يبدو أنها "إحدى أكبر عمليات الاختراق التي رُصدت على الإطلاق".

ولم يقر ترامب بحدوث الواقعة إلا يوم السبت، بعد أسبوع تقريبا من إعلان رويترز عن ذلك، وقلل من أهميتها وشكك فيما إذا كان الروس هم المسؤولون.

وذكر ترامب في تغريدة على تويتر أن: "التسلل الإلكتروني أكبر بكثير في تقارير الأخبار الزائفة عما هو في الواقع، وكل شيء تحت السيطرة". 

وأضاف قائلاً: "روسيا.. روسيا.. روسيا.. هي أول كلمة تخرج عند حدوث أي شيء لأن وسائل الإعلام التي تفتقر للنزاهة والمهنية لا تهتم، غالباً لأسباب مالية، ببحث احتمال أن يكون الأمر متعلق بالصين (ربما)!". 

التصريح الذي أدلى به ترامب دفع رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف، إلى التعليق قائلاً إنّها "خيانة فاضحة للأمن القومي"، ملمحاً إلى أن ترامب "يدافع عن روسيا"، حيث أشار إلى أن تغريدة ترامب التي وصفها بـ"المخادعة"، توحي "بصياغتها في الكرملين". 

يأتي ذلك في حين كشفت وكالة "أسوشييتد بريس" الأميركية، أن موظفي البيت الأبيض تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن نشر بيان، يتضمن اتهاماً رسمياً لروسيا "بشأن تورطها المزعوم في هجمات القرصنة الأخيرة بعدما تلقوا تعليمات بعدم نشره".

في سياق متصل، قال السناتور مارك وارنر، كبير الأعضاء الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، لقناة "إيه بي سي" إن الهجوم الإلكتروني ربما يكون مستمراً وإن المسؤولين لم يحددوا بعد حجمه بشكل كامل.

أشخاص مطلعون على مجريات الأحداث أشاروا إلى أن فريق الرئيس المنتخب جو بايدن، "سيبحث عدة خيارات لمعاقبة روسيا بشأن دورها المشتبه به بمجرد توليه منصبه، من العقوبات المالية إلى الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الروسية".

كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين، الذي اختاره بايدن، تحدث لقناة "سي بي أس"، لافتاً إلى أنّ الرئيس المنتخب يفكر فيما هو أكثر من العقوبات.

وقال كلاين "الأمر لا يقتصر على العقوبات وإنما يمتد لتحركات وأشياء يمكننا القيام بها لتحجيم قدرة الأطراف الأجنبية على شن مثل هذه الهجمات".

المصدر: الميادين