لافروف: الأميركيون يوجهون الاتهامات من دون أية أدلة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه ناقش ونظيره السوري فيصل المقداد آخر تطوارت العملية السياسية في سوريا، ورحبا معاً بـ"التقدم في عمل اللجنة الدستورية".
وفي مؤتمر صحافي مشترك جمع الرجلين في موسكو، أكد لافروف حتمية مواصلة الجهود والعمل في إطار مسار أستانة"، مضيفاً: "مع تحسن الوضعين السياسي والعسكري في سوريا، هناك واجب العمل الإغاثي لحل القضايا الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف أن "حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية في سوريا يوفر الظروف المناسبة لعودة اللاجئين"، مشدداً على أن "العقوبات تعرقل حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب السوري".
ودان لافروف "الوجود غير الشرعي للوحدات العسكرية الأجنبية في سوريا"، مشيراً إلى أن "الوضع في المنطقة حول سوريا معقد، والعامل الخارجي يؤثر في الأزمة السورية".
وقال: "ناقشنا كل المسائل المتعلقة بملف التسوية في سوريا، وضرورة تعزيز التعاون الاستراتيجي"، كاشفاً أن الطرفين الآن "في المراحل النهائية من إتمام العمل على وضع الصيغة النهائية من اتفاقية شاملة للتعاون الاقتصادي".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "الأميركيين يوجهون الاتهامات العلنية من دون أي أدلة، ويجعلونها جزءاً من جدول أعمالهم في المحافل الدولية"، مشيراً إلى أن نظيره الأميركي مايك بومبيو زار عدداً من دول أفريقيا، و"طالبها بعدم التعامل الاقتصادي مع روسيا والصين".
المقداد: سوريا صمدت 10 سنوات وهي تكافح التدخل الخارجي والإرهابي
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري أن "العلاقات الروسية السورية ارتقت خلال السنوات الماضية إلى مستويات عالية"، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين "مبنية على عاملين، هما الحرب على الارهاب وتعميق العلاقات بين الشعبين".
المقداد شدد على أن روسيا "تقوم بدور كبير في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين"، لافتاً إلى أن الطرفين اتفقا "على توسيع علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".
وأعرب عن ارتياحه إلى "الحضور الروسي المتصاعد والفعال في معالجة مختلف القضايا الدولية"، آملاً أن "يكون ذلك إيذاناً ببدء عهد جديد في عالم متعدد الأقطاب ووضع حد للغطرسة الغربية".
وقال المقداد إن "سوريا تعتز بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات مع روسيا في المجالات كافة"، مشيراً إلى أن ثمة دولاً أرسلت إلى بلاده الإرهاب بهدف تغيير النظام السياسي، "لكن الأصدقاء الروس فهموا أن الإرهاب يهدد كل العالم".
ولفت إلى أن "التعاون في كل المجالات بين روسيا وسوريا سيشهد المزيد من الإنجازات في الأشهر المقبلة"، مشيراً إلى أن بلاده "صمدت 10 سنوات، وهي تكافح التدخل الخارجي والإرهابي، وهو ما جعل خصومها يصابون بالجنون والهلوسة".
واعتبر وزير الخارجية السوري أن "الأميركيين من خلال التهديد بعدم السماح بإعادة إعمار سوريا، يوجهون رسالة إلى الإرهابيين بمواصلة إرهابهم"، موضحاً أن "اهتمام الولايات المتحدة الأكبر ينصب على تدمير سوريا إذا استطاعت إلى ذلك سبيلاً".
وشدد على أن حل الأزمة التي تواجهها سوريا يحتاج إلى "موقف وطني يؤكد ثوابتنا، وبشكل خاص وحدة الأرض والشعب"، معتبراً أن "أخطر ما يهدد عمل اللجنة الدستورية هو التدخل بعملها من قبل الدول الغربية، وصولاً إلى رغبتها بفرض رؤيتها".