حمدوك في زيارة قصيرة إلى إثيوبيا للوساطة في أزمة تيغراي
قام رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بزيارة قصيرة لإثيوبيا، اليوم الأحد، لتقديم بحسب ما قال 3 من كبار مسؤولي الحكومة السودانية عرض للوساطة في اتفاق لوقف إطلاق النار بإقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، لكن أديس أبابا قالت إن "العرض لم يعد له داع بعد توقف القتال".
وقال المسؤولون إن حمدوك، الذي كان يرافقه مسؤولو أمن سودانيون، كان ينوي أيضاً خلال زيارته عرض مخاوف بلاده من التهديدات لأمنها على الحدود مع إقليم تيغراي.
وعاد حمدوك إلى السودان بعد ساعات وذلك رغم إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في وقت سابق، أن الزيارة "ستستغرق يومين".
هذا وأعلنت حكومة آبي الانتصار على "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، بعد أن سيطرت قواتها على ميكيلي عاصمة الإقليم في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن الجبهة تقول إنها "تواصل القتال من الجبال المحيطة بالمدينة".
هذا وأكّد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أنه اتفق مع نظيره الاثيوبي على "عقد قمة عاجلة" للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، التي تضم سبع دول من شرق إفريقيا، من أجل إيجاد حل لأزمة تيغراي. ولم يؤكد الجانب الاثيوبي هذه المعلومات على الفور.
I welcome my dear brother @SudanPMHamdok Dr. Abdalla Hamdok to #Ethiopia for a two day working visit. pic.twitter.com/8yT9tUjbTK
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 13, 2020
في الوقت نفسه، وصلت أول قافلة مساعدات غير حكومية منذ بدء القتال إلى ميكيلي أمس السبت، وقالت إدارة انتقالية عينتها الحكومة إنها ستتولى إدارة الإقليم.
واندلع القتال في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر بين الحكومة الإثيوبية من جهة والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من جهة أخرى. ويعتقد أن الآلاف لقوا حتفهم في حين تشرد أكثر من 950 ألفاً، من بينهم نحو 50 ألفاً فروا إلى السودان، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
في غضون ذلك قال مجلس الوزراء السوداني إن "حمدوك وآبي اتفقا على استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل بخصوص سد النهضة الإثيوبي الذي أثار توتراً بين البلدين".
وتقول إثيوبيا إن الكهرباء التي سيولدها السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار ستساعد في توفير فرص عمل لكن السودان ومصر عبرا عن قلقهما من أن "المشروع سيؤثر على كميات المياه التي تصل إلى البلدين".