حملة اعتقالات واسعة في قرية كوبر قرب رام الله
تواصل سلطات الاحتلال استخدام سياسة العقاب الجماعيّ بحقّ الفلسطينيين، التي تتمثّل من خلال الاقتحامات والاعتقالات المستمّرة، وذلك من خلال تنفيذ عمليات اقتحام واعتقال وترهيب وترويع يوميّة بحقّ أفراد القرية و/أو المخيم.
فعلى مدار الشهر الماضي تشرين الثاني/ أكتوبر 2020، تعرضّت قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله، لحملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة، طالت بالأساس عائلة "زيبار"، في إطار الضغط على فردٍ من العائلة لتسليم نفسه -الذي ما زال مطارداً حتى اليوم-، ورافقها اعتداءات وتنكيل متعمّد لأفراد العائلة.
وواجهت عائلة زيبار في الفترة الماضية استهدافاً متكرراً بالاعتقالات اليوميّة، والمداهمات في ساعات الفجر المتأخرة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام المنازل بطريقةٍ وحشيّة في سبيل ترويع العائلة.
وتعرضّت زوجة الأسير السابق والمُطارد وابنه وأبناء أخيه وأبنائهم إلى الاعتقال كرهائن، واعتدوا عليهم بالضرب، وجرى الإفراج عنهم لاحقاً من نفس اليوم، عدا ابنه البكر الذي ما يزال حتى الآن في مركز تحقيق "المسكوبيّة".
هذا عدا عن الاعتقال المستمّر لأبناء القرية.
ولم يكتف الاحتلال بعائلة زيبار، بل شملت الاعتداءات اقتحام بيوت العائلات الأخرى. ولا تزال قوات الاحتلال تعتقل الناشط في مجال حقوق الإنسان مهند العزّة ضمن اعتقالاتها لقرية كوبر.
يُذكر أن قرية كوبر تعيش الاعتقالات المستمّرة والاقتحامات شبه اليومية منذ عام 2017، إضافةً إلى إقامة الحواجز أحياناً على مدخل القرية.
ويقبع حالياً من أبناء كوبر نحو 20 أسيراً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، 8 منهم محكومون بالمؤبد وأحكام عالية، وأقدمهم نائل البرغوثي الذي أعيد اعتقاله عام 2014، والأسير مروان البرغوثي الذي حكم بالسجن 5 مؤبدات و40 عاما والمعتقل منذ عام 2002.