الجزائر: هناك خطر يتهددنا مع وجود إرادة أجنبية لوصول الصهيونية إلى حدودنا

بعيد إعلان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب تطبيع المغرب علاقاتها مع "إسرائيل"، رئيس الوزراء الجزائري يحذّر من أن بلاده يتهددها الخطر لوصول الصهيونية إليها عند الحدود.
  • جراد: الجزائر مستهدفة ويجب أن نتكاثف ونحل مشاكلنا الداخلية بيننا

قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد "هناك خطر يتهدد الجزائر مع وجود إرادة أجنبية حقيقية اليوم لوصول الصهيونية إلى حدودنا".

وأضاف جراد خلال احتفالية خاصة بالأرشيف الوطني، اليوم السبت، وتعقيباً على تطبيع المغرب مع "إسرائيل"، أن "الجزائر مستهدفة ويجب أن نتكاثف ونحل مشاكلنا الداخلية بيننا".

وتابع: "في محيطنا الجهوي هناك قضايا خطيرة جداً لعدم استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أنه في كل الفضاء المغاربي والأفريقي هناك مخاطر.  

وشدد على أنه "يجب أن نعمل بتضامن لإيجاد أحسن طريق للخروج من الأزمة"، معتبراً أن الجزائر مستهدفة من خلال عمليات خارج الحدود والحروب الدائرة.

ودعا الشعب الجزائري إلى "التكاثف وحلّ المشاكل الداخلية، والعمل بتضامن ومحبة وأخوّة لإيجاد أحسن طريق للخروج من الأزمة".

رئيس الوزراء الجزائري شدد على أنه "يجب على المواطنين وعلى الطبقة السياسة والنخبة أن تكون بالمرصاد والعمل على الحفاظ على الاستقرار".

ودعت أمس الجمعة أحزاب جزائرية المغرب لرفض التطبيع وبيع حق الشعب الفلسطيني. 

وقالت "حركة البناء الوطني" في الجزائر إن اعتراف ترامب بالاحتلال في الصحراء مثل رفضه الاعتراف بخسارته في الانتخابات أمام الديموقراطي جو بايدن. وأعرب عن تأسفه لتطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني. 

بدوره، أكد حزب "جبهة التحرير الوطني" في الجزائر، أنه تلقى "بغضب واستنكار واستهجان، إعلان المملكة المغربية إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل". ورأى أن "التخلي عن الحق الثابت للشعب الفلسطيني في مقابل الحصول على حق وهمي بالسيادة على أرض الصحراء الغربية المحتلة، هو بئس الرفد المرفود، وسيبقى وصمة عار سياسية ودبلوماسية وأخلاقية تلاحق أصحابه الذين لطالما تغنوا باحتضان القضية الفلسطينية".

وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب أعلن يوم الخميس عبر صفحته على "تويتر" أنّ المغرب و"إسرائيل" توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات. 

وقال الديوان الملكي المغربي إن "الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية في إطار الاتفاق مع إٍسرائيل"، مضيفاً أنّ الملك محمد السادس أبلغ ترامب "نيّة تسهيل الرحلات المباشرة للسائحين الإسرائيليين".

وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، إن "الطرفين سيقومان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور وبنية فتح سفارتين"، ولفت إلى أن "الطرفين سيعززان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية".

وشهد المغرب حملة ضد التطبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر المغرّدون أن قرار التطبيع مع "إسرائيل" لا يمثلهم، وذكرّوا بأن أحد أبواب القدس سُمي بـ باب المغاربة.

المصدر: الميادين نت