الفصائل الفلسطينية تندد بالتطبيع المغربي مع "إسرائيل"

بعد إعلان ترامب أن المغرب و"إسرائيل" توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، الفصائل الفلسطينية تندد بالاتفاق وتؤكد أن "اتفاقات التطبيع مع الدول العربية لن تمنح الكيان الصهيوني لا أمناً ولا شرعية".
  • الفصائل الفلسطينية تعتبر أن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب يخدم السياسة العدوانية الإسرائيلية 

اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أن تطبيع المغرب مع "إسرائيل" خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية".

وقال قاسم إن "الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع لزيادة سياسته العدوانية ضدّ شعبنا".

كذلك أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التطبيع المغربي مع "إسرائيل"، معتبرة "أنّ الإعلان عن تطبيع العلاقات المغربيّة مع العدو الصهيوني يوم أسود في تاريخ شعبنا وأمتنا العربيّة، بحيث يُشهر النظام المغربي علاقاته المديدة مع العدو، ويلتحق في هذا الإشهار بمن سبقوه إلى وحل الخيانة، كنظامي الإمارات والبحرين".

واعتبرت الجبهة أنّ "توالي إعلانات الزحف نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، تؤكّد ضرورة توحيد كل الجهود الوطنية والقومية لمواجهة هذه النظم وخياناتها من جهة، وحماية حقوق وأهداف أمتنا العربية وفي القلب منها الحقوق والأهداف الفلسطينيّة في التحرر والانعتاق والوحدة من جهة أخرى".

حركة الأحرار الفلسطيينة اعتبرت من جهتها، أن الإعلان لم يكن مفاجئاً، مشيرة إلى أن "موقف النظام المغربي المُدان والمرفوض يُفقِده الأهلية ويسحب من تحت أقدامه كل المسميات الدينية الكبيرة التي كان يتستر خلفها ويتاجر من خلالها بقضايا الشعوب والأمة العربية والإسلامية".

بدورها، اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن إعلان التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني "يشكّل ضربة جديدة في صدر الأمة"، مؤكّدة أنه "لا ينم عن إرادة  الشعب المغربي الشقيق، وما هو إلا خدمة مجانية تقدم لنتياهو وترامب الفاشلين".

وأكّدت الحركة أن "اتفاقات التطبيع مع الدول العربية لن تمنح الكيان الصهيوني لا أمناً ولا شرعية في امتنا، بل ستلحق العار بمن خطط لها ونفذها".

تنديد الفصائل الفلسطينية جاء بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عبر "تويتر" عن أنّ المغرب و"إسرائيل" توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

وقال الديوان الملكي المغربي إن "الولايات المتحدة ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية في إطار الاتفاق مع إٍسرائيل".

وكالة "رويترز" نقلت عن وزير إسرائيلي قوله إن الاتفاق مع المغرب حدث "تاريخي وسار". في حين، أشارت شركة طيران "العال" الإسرائيلية إلى أنها "تدرس إمكانية تسيير رحلات مباشرة إلى المغرب".

وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، إن "الطرفين سيقومان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور وبنية فتح سفارتين"، لافتاً إلى أن "الطرفين سيعززان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية".

يذكر أن المغرب هي الدولة العربية الـ4 التي تعلن التطبيع مع "إسرائيل" في الأشهر الماضية، ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق "التطبيع الأسرلة" مع تل أبيب في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات. وقال ترامب حينها: "متأكد أن السعودية ستنضم الى الركب قريباً".

المصدر: وكالات