الملك المغربي: موقف واشنطن "تاريخي".. و"البوليساريو": سنواصل الكفاح
اعتبر العاهل المغربي محمد السادس، اليوم الخميس، أنّ اعتراف واشنطن بالسيادة المغربيّة على الصحراء الغربيّة "موقف تاريخي".
وبحسب الديوان الملكي المغربي، فإنّ الولايات المتحدة "ستفتح قنصليّة لها في الصحراء الغربيّة في إطار الاتفاق مع إسرائيل".
الديوان الملكي المغربي أشار أيضاً إلى أنّ الملك محمد السادس أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"نيّة تسهيل الرحلات المباشرة للسائحين الإسرائيليين".
وأوضح الديوان الملكي أنّ هذه التدابير "لا تمسّ بالالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينيّة"، كما "لا تمسّ انخراط المغرب من أجل إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط".
وتحدث الديوان الملكي عن أنّ العاهل المغربي اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأكد "الالتزام بحل الدولتين"، فيما قالت وكالة "فرانس برس" إن "المغرب يؤكد استئناف العلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال مع إسرائيل".
من ناحيته، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لوكالة "سبوتنيك" أنّ "إعادة علاقتنا مع إسرائيل ليس مقابل اعتراف واشنطن بالسيادة على الصحراء".
من جهته، اعتبر ممثل جبهة "البوليساريو" في أوروبا، أبي بشرايا البشير، قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربيّة، بأنه "غريب، لكنه ليس مفاجئاً".
ممثل الجبهة رأى أنّ القرار الأميركي "لن يغيّر عزم الجبهة على مواصلة الكفاح".
في السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الأمم المتحدة تأكيده عن أنّ موقف المنظمة "لن يتغير بعد القرار الأميركي بشأن الصحراء الغربيّة".
يذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن اليوم موافقة المغرب و"إسرائيل" على التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسيّة، لتكون الدولة العربيّة الرابعة التي تطبع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي في غضون 4 أشهر فقط. كما وقع ترامب إعلاناً "يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
أمّا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فشكر الملك المغربي محمد السادس على "قراره التاريخي" بالموافقة على تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل".