مفوضة حقوق الإنسان: تعهدات بايدن بإمكانها تصحيح انتكاسات عهد ترامب

المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت ترحب بتعهدات الرئيس الجديد جو بايدن بتصحيح انتكاسات عهد دونالد ترامب، وتتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على حقوق الإنسان في أميركا والعالم.
  • باشيليت: تعهدات بايدن سيكون لها تأثير إيجابي على حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والعالم

وصفت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت، أمس الأربعاء، تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بوقف تفريق أسر المهاجرين والتصدي "للعنصرية الممنهجة" وتغير المناخ بـ"المبشرة"، مشيرةً إلى أنها قد تصحح "انتكاسات" حدثت في عهد الرئيس دونالد ترامب.

باشيليت وخلال مؤتمر صحافي قالت إن "ترامب قلص من حقوق النساء والمثليين والمهاجرين، كما تراجع عن النهج الدولي المتعدد الأطراف". وأضافت أن بايدن قطع مجموعة من التعهدات الواعدة مثل توسيع الحماية بموجب الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة وزيادة عدد اللاجئين الذين سيعاد توطينهم، وإنهاء التفريق بين الأسر، ووقف تشييد الجدار الحدودي، والإصلاح الشامل لنظام اللجوء.

وكان بايدن قال إنه يعتزم إعادة (إحياء الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة)، أو ما يعرف ببرنامج "الحالمين"، الذي وضعه الرئيس السابق باراك أوباما لمنع ترحيل المهاجرين ومنح تراخيص عمل لمئات الآلاف من المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية بعد وصولهم إليها وهم أطفال.

وتابعت قولها: "إن بايدن سيعطي أولوية كبيرة لحقوق الإنسان والتعددية الدولية، وسيعود إلى اتفاق باريس العالمي الذي يهدف لمكافحة تغير المناخ".

يأتي ذلك بعدما كان الرئيس المنتهية ولايته دوناالد ترامب أعلن عن انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ في حزيران/يونيو الماضي، مبدياً عزمه التفاوض على اتفاق جديد للمناخ.

وقال ترامب حينها إن الالتزام باتفاقية باريس ستكلف الولايات المتحدة 2.7 مليون فرصة عمل، وأنها بصيغتها الحالية "تشكل إعادة توزيع الثروة عالمياً على حساب الولايات المتحدة". وأضاف ترامب إن "الاتفاقية توقف صناعة الفحم الحجري وبناء معامل جديدة في أميركا، بينما تسطيع الصين والهند مضاعفة إنتاجهما، وتسمح لأوروبا إنشاء مصانع للفحم الحجري".

وأردفت ميشيل باشيليت قائلة: "إذا نُفذت هذه التعهدات فأعتقد أنه سيكون لها تأثير إيجابي على حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وفي العالم. ويمكنها كذلك تصحيح سياسات اتبعتها إدارة ترامب وأدت إلى انتكاسات خطيرة فيما يتعلق بحقوق الإنسان".

كما أعربت باشيليت عن أسفها لانتظار خمسة أشخاص من بينهم امرأة  تنفيذ حكم الإعدام بحلول 15 كانون الثاني/يناير، أي قبل أن يتولى بايدن الرئاسة.

وكانت الولايات المتحدة نفذت الشهر الماضي، ثامن عملية إعدام فدرالية منذ استئناف تنفيذ هذه العقوبة في الصيف الماضي، بعد تجميدها طوال 17 عاماً.

وجاء تنفيذ العقوبة، خلافاً لتقليد يملي على الرؤساء المنتهية ولايتهم وقف عمليات الإعدام، ريثما تنتقل السلطة إلى الرئيس الجديد.

المصدر: وكالات