السعودية تؤكد أن حلفاءها "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية
كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعاً التوصل قريباً إلى اتفاق نهائي بشأنها.
وقال بن فرحان في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية، ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفاً أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".
وزير الخارجية السعودي شدد على وجوب التشاور مع دول الخليج "بشكل كامل"، في حال أُعيد إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكداً أنه الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام.
وأضاف "بشكل أساسي، أن يتم التشاور بشكل كامل معنا ومع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث، في ما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران".
وأضاف "نحن على ثقة بأن إدارة بايدن المقبلة، كما شركائنا الآخرين، بمن فيهم الأوروبيون، متفقون تماماً على ضرورة إشراك جميع الأطراف الإقليمية في أي حل".
وأشار إلى أن المملكة تفضّل نموذجاً أوسع للاتفاق النووي الحالي تحدّثت عنه برلين في الأيام الماضية للجم برنامج طهران للصواريخ البالستية، معتبراً أن الاتفاق القائم "ناقص ولا يتطرق إلى جميع القضايا المرتبطة بأنشطة إيران النووية".
وتحدّث الوزير على وجه الخصوص عن الإطار الزمني الوارد في الاتفاق (بين 10 و15 عاماً) والذي اعتبره غير كاف للتعامل مع "خطر تطوير إيران أسلحة نووية"، وفق تعبيره.
وأضاف أن المملكة ستحتفظ بعلاقاتها مع ترامب قائلاً "المملكة دائماً تتذكر أصدقاءها. وبالطبع، سنبقى على اتصالات ودية مع الرئيس ترامب".
وكان وزير الخارجية السعودي عبّر عن تقدير بلاده لـ"جهود الكويت لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية"، وشكر الولايات المتحدة. وقال "لقد تمّ إحراز تقدم هام نحو حل الخلاف الخليجي".
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الجمعة، عن تحرك لحل الأزمة الخليجية، في ضوء زيارة جاريد كوشنر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى المنطقة.
وقال وزير الخارجية القطري، إن "هناك تحركاً صوب تسوية الخلاف الدبلوماسي القائم بمنطقة الخليج، لكن لا يمكنه التكهن بحدوث انفراجة وشيكة أو بما إن كان هذا التحرك سيسوي الأمر برمته".
وكشفت مصادر لتلفزيون "الغد" عن أنه من المرتقب عقد قمة خليجية في السعودية خلال الفترة القادمة، بحضور أمير قطر تميم بن حمد. وأشارت تقارير غربية في وقت سابق إلى توسط كوشنر في جهود المصالحة.
وتعليقاً على التطورات بشأن الأزمة الخليجية، رحّب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بالتفاهمات التي أعلنتها الكويت اليوم.
يذكر أن السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت في 5 حزيران/يونيو 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، موجهين الاتهامات إلى الدوحة برعاية الإرهاب وضرب الاستقرار بالمنطقة وعدم تنفيذ اتفاق الرياض، وفق تعبيرهم. فيما نفت قطر الاتهامات من جانبها.
وحكمت محكمة العدل الدولية في 14 تموز/يوليو الماضي لصالح قطر في خلافها القائم مع دول خليجية، والتي فرضت عليها حظراً جوياً لاتهامها بدعم الإرهاب. ورفضت الطعون المقدمة من دول المقاطعة بشأن عدم اختصاص المنظمة بشكوى قطر.