استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في رام الله
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد طفل فلسطيني عمره 14 عاماً متأثراً بإصابته في بطنه برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على شبّان في قرية المغير شمال شرقي رام الله.
وأشار بيان الوزارة إلى أن "الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (14 عاماً) توفي في المستشفى متأثراً بإصابته برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال".
استشهاد الفتى علي ايمن نصر ابو عليا. ١٣عام بعد اصابته بعيار ناري من قوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقه البطن خلال مواجهات #المغير شرق مدينة #رام_الله pic.twitter.com/9d5xhV1b1X
— wissam awwad (@awwadwissam) December 4, 2020
استشهاد الفتى علي ايمن نصر ابو عليا (14 عام) بعد اصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، في بلدة المغير شرق رام الله.
— 🇵🇸 محمود الشبراوي 🇵🇸 (@hmood_shebrawy) December 4, 2020
لروحك السلام ❤️ pic.twitter.com/jrxtuLHok4
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس مجلس المغير أمين أبو عليا، أن "شرطة الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على مسيرة عند المدخل الشرقي لقرية المغير"، مؤكداً أن الاحتلال "أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة طفل بالرصاص الحي في بطنه، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، حيث وصفت إصابته بالحرجة، ليعلن بعدها عن وفاته".
وأضاف أبو عليا أنه "لقي 4 شبان إصابات مختلفة الخطورة بعد قمع الاحتلال لمسيرة جراء إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليهم".
ولفت أبو عليا إلى أن "قوات الاحتلال قمعت مسيرة انطلقت من وسط القرية باتجاه منطقة رأس التين التابعة لأراضي قرية كفر مالك شرقاً، تنديداً بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد الطفل علي أيمن أبو عليا، قائلةً "إننا إذ نزف شهيد فلسطين أيمن أبو عليا، لنؤكد أن هذه الجريمة الصهيونية البشعة، تمثل إمعاناً في سياسة القمع والإعدام التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، دون مبالاة أكان المستهدف طفلاً صغيراً أم امرأة أم شيخاً مُسناً".
وأكدت الحركة أنه "ما من سبيل سوى تصعيد المقاومة والانتفاضة الشاملة لردع الاحتلال وحماية شعبنا وأرضنا"، لافتةً إلى أن "جرائم الاحتلال التي وقعت اليوم في قرية المغير والتي أدت لاستشهاد الطفل علي أبو عليا، و جريمة إحراق كنيسة في القدس، هي دليل على فشل وخيبة التطبيع وخيارات التسوية والاستسلام التي تشكل غطاء لكل جرائم الاحتلال وإرهابه".
بدورها، قالت لجان المقاومة إن جريمة قتل الشهيد الطفل علي أبوعليا "هي جريمة إعدام مع سبق الاصرار تكشف مدى الفاشية والاجرام والعنصرية لجنود العدو المجرمين"، داعيةً إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها رداً على الجرائم الصهيونية بحق شعبنا.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الطفل أيمن أبو عليا الذي استشهد اليوم الجمعة، مشيرةً إلى أنّها "جريمة تأتي في سياق عقيدة القتل الصهيونيّة التي تحكم سياسة وممارسات هذا الكيان الاستيطاني الاستئصالي العنصري الموروثة من كتاب التلمود الذي شكّل رافداً لفتاوى القتل بحق الأطفال والأبرياء ومسوغاً لارتكاب المجازر التي ترتقي لجرائم حرب".
وأكَّدت الجبهة الشعبيّة أنّ "إقدام الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق الطفل أبو عليا، وقيام مستوطن بمحاولة إحراق كنيسة الجثمانية قرب جبل الزيتون في القدس المحتلة واستمرار جرائم الملاحقة والاعتقال والاستيطان وهدم البيوت والحصار تأتي في إطار تكريس احتلاله كواقعٍ على الأرض، على طريق محاولة فرض الاستسلام على شعبنا، واستكمال مشروع التهويد والضم".
كما شدّدت الجبهة الشعبيّة على أنّ "الرد على جريمة اليوم بحق الطفل أبو عليا وإرهاب المستوطنين يتطلّب إشعال فتيل الانتفاضة الشعبيّة العارمة وما يتطلّبه ذلك من تفعيل أشكال المقاومة كافة وفي المقدمة منها المقاومة المسلّحة، والتي تستهدف استنزاف العدو الصهيوني وإيقاع أفدح الخسائر في صفوفه".