وزير خارجية قطر: هناك تحرك الآن لحل الخلاف الخليجي
كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، أن "هناك تحركاً الآن لحل النزاع الخليجي"، مشيراً إلى أن حل النزاع الخليجي "يجب أن يكون شاملاً".
وأضاف الوزير القطري: "نأمل أن تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كان التحرك وشيكاً أو سيحل النزاع بالكامل"، حسبما أوردت "رويترز".
وشهدت الأزمة الخليجية القطرية تحركات في الآونة الأخيرة، بهدف إنهاء الأزمة القائمة منذ العام 2017، وذلك في ضوء زيارة جاريد كوشنر، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى المنطقة.
وكشفت مصادر لتلفزيون "الغد" عن أن من المرتقب عقد قمة خليجية في السعودية خلال الفترة القادمة، بحضور أمير قطر تميم بن حمد. وأشارت تقارير غربية في وقت سابق إلى توسط كوشنر في جهود المصالحة.
وأضافت المصادر نفسها أن المصالحة المتوقعة سوف ترتكز إلى اتفاق العام 2014، على أساس وضع آليات محددة لتنفيذ الاتفاق.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت تقارير إعلامية إن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيزور السعودية وقطر، في محاولة لتحقيق انتصارات دبلوماسية في المنطقة قبل مغادرة البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وخليجيين "لم تسمّهم"، أنّ هذه الزيارة ستركز خصوصاً على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية، لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال.
وبعد خلاف استمر طيلة رئاسة دونالد ترامب تقريباً، تحدثت وسائل إعلام أميركية عن اتفاق محتمل بين قطر والسعودية، في ظل مؤشرات على عدم تجاوب الإمارات والبحرين ومصر مع مساعي الإدارة الأميركية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد أثار مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير ومرافقوه إلى الدوحة، إعادة مسار الرحلات التجارية القطرية فوق الأجواء السعودية، لـ"تجريد إيران من حوالى 100 مليون دولار سنوياً"، والهدف تضييق الخناق الاقتصادي أكثر.
وتبقى الإمارات عقبةً أمام هذا المسعى، فهي ليست في وارد السماح بعبور الطيران القطري في أجوائها، وفقاً للصحيفة الأميركية، عدا عن تحقيق مصالحة شاملة تتطلب جهداً كبيراً لإعادة بناء الثقة المفقودة.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مصادر وصفتها "بالمطلعة على المحادثات"، أن السعودية تكثف جهودها حالياً لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب هزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات.
ورأت الصحيفة أنه يُنظر إلى هذه الخطوة لإنهاء مقاطعة قطر من قبل ثلاث دول خليجية، باعتبارها محاولة سعودية لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة ووداع ترامب.