البحرين تؤكد أنها يجب أن تكون "نموذجاً" بعد التطبيع مع "إسرائيل"
قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد الزياني، إن أصداء توقيع اتفاقية التطبيع بين البحرين و"إسرائيل" كانت في العالم بأسره، وليس فقط بين الطرفين، على حد تعبيره.
وفي مقابلة له مع موقع "i24NEWS" الإسرائيلي، اعتبر الزياني أن بلاده يجب أن تكون "نموذجاً يحتذى به أمام دول العالم" بعد توقيع الاتفاقيات مع "إسرائيل"، وأضاف: "نحن نمثل نموذجاً يحتذى به".
وأشار الزياني إلى وجود "الكثير من الأمل والتوقعات" حول ما أسماها بـ"اتفاقية السلام"، لافتاً إلى أنه "يجب بناء خطوات متطورة لبناء الثقة على مدى القريب، لنجعل هذا الاتفاق اتفاقاً دائماً على المدى الطويل".
وشدد على أن "الطرفين يريدان التوصل إلى جملة من الاتفاقيات التي تضمن هذه الثقة".
من جهة أخرى، لفت إلى أن "البحرين لن تميّز بين البضائع الإسرائيلية المصنوعة في إسرائيل وتلك الموجودة في الضفة الغربية وهضبة الجولان، وذلك تماشياً مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمخالفة لسياسات الاتحاد الأوروبي التي فرضت وسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية".
وقال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني في حديثه للمراسلين خلال زيارته "إسرائيل": "جميع السلع والخدمات التي يقدمها الإسرائيليون ستعامل على أنها منتجات إسرائيلية"، مضيفاً: "حتى البضائع من الضفة الغربية والجولان لن تتطلب ملصقات خاصة". وأضاف الزياني: "نحن نتعامل مع الشركات الإسرائيلية كما نتعامل مع شركة إيطالية أو هندية أو صينية أو ألمانية أو سعودية في هذا الشأن. لا توجد قيود أو معاملة خاصة أو قواعد خاصة. لقد بدأنا فصلاً جديداً مع إسرائيل".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الزياني، أمس الأربعاء، خلال زيارة قام بها إلى "إسرائيل"، قوله إن بلاده معنية بتسيير رحلات جوية مباشرة مع "إسرائيل" قريباً.
وخلال تصريحاته المقتضبة في وزارة الخارجية في القدس المحتلة، أعرب الزياني عن "أمله بأن يكون اتفاق التطبيع بمثابة مخطط تنسخه دول أخرى".
ويترأس الزياني الوفد الوزاري البحريني الذي وصل إلى "إسرائيل" أمس الأول، وكان في استقباله وفد وزاري إسرائيلي تقدمه وزير الاقتصاد عمير بيريتس.
ووقّع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني ومندوبون إسرائيليون برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، منتصف الشهر الماضي، في المنامة، على بيان مشترك "بشأن إرساء العلاقات"، بحضور وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين، وسط احتجاجات مستمرة في البلاد رفضاً للتطبيع.
سبق ذلك توقيع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض منتصف أيلول/سبتمبر الماضي على اتفاق "التطبيع الأسرلة" مع تل أبيب في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.