لماذا ألغت الرياض اجتماعاً أمنياً رفيعاً مع إسرائيليين في السعودية؟
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن السعوديين ألغوا فجأة زيارة مخططة لجهة أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى للسعودية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإنه "ليس مستبعداً أن يكون الأمر يتعلق برئيس الموساد يوسي كوهِن، وهو شخصية مركزية في العلاقات بين الطرفين ["إسرائيل" والسعودية]، ما يجعل الإلغاء حدثاً مهماً جداً".
وقال الإعلام الإسرائيلي إن "هذا حصل بعد أيامٍ من تفاخر "إسرائيل" باجتماع رئيس الحكومة نتنياهو بولي العهد السعودي على الأراضي السعودية، وقبل تصفية العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة".
واعتبرت المصادر أت "الإلغاء هدف للتعبير عن عدم رضا سعودي من المسلكية الإسرائيلية"، وأضافت "يمكن الافتراض أن السعوديين غضبوا من عدم سرية نتنياهو ومحيطه، إذ إن نشر الخبر عن الاجتماع لم يتم وفقاً لرأيهم، وفُرض على وزير الخارجية السعودي نفي انعقاده بشدة".
ومطلع الشهر الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بها إلى السعودية.
وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن رحلة سرية إلى السعودية أقلعت من مطار بن غوريون، وقالت إن نتنياهو وبرفقته رئيس الموساد التقيا ولي العهد السعودي في مدينة نيوم السعودية بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وقبل إعلان الزيارة، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على هامش "قمة العشرين"، إن بلاده "كانت دائماً داعمة للتطبيع الكامل مع إسرائيل"، مشيراً كذلك إلى أن السعودية "مع صفقة السلام الدائم والشامل التي تفضي إلى دولة فلسطينيّة تأتي قبل التطبيع".
كما تحدثت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في وقت سابق عن تقرير لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أشارت إلى أنّه مع بداية التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي، فإنّ السعودية معنية بتعاون عسكري واستخباري فيما البحرين وعُمان بعلاقات أمنية وتجارية.
وفي وقت سابق، قالت مجلة "فورين بوليسي" إنَّ "محمد بن سلمان راهن بشدّة على إعادة انتخاب دونالد ترامب عندما قدّم ضمنياً الموافقة على قرار نظيره الإماراتي محمد بن زايد توقيع اتفاق "تطبيع" مع إسرائيل"، مشيرةً إلى أنه "إذا فاز جو بايدن، فالموقف السعودي الذي جاء على حساب الإساءة إلى المشاعر الإسلامية على الصعيد العالمي سيجعله يبدو أكثر عزلة".