أميركا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في أفغانستان بعد خفض قواتها
أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أمس الأربعاء، عن إقرار وزارة الدفاع خطط الانسحاب من أفغانستان، قائلاً: "سنحتفظ بقاعدتين كبيرتين هناك، بينما ينفذ المسؤولون أوامر الرئيس دونالد ترامب بخفض مستوى القوات إلى 2500 بحلول 15 يناير/كانون الثاني".
ميلي عرض التفاصيل الأولى للانسحاب في حدث استضافه معهد بروكينجز للأبحاث. وكشف أن واشنطن ستحتفظ أيضاً بالعديد من القواعد التابعة لها إلى جانب القاعدتين الكبيرتين، لافتاً إلى أن الجيش الأميركي سيواصل مهامه في مساعدة قوات الأمن الأفغانية المنخرطة في صراع مع جماعة طالبان، وتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب ضد تنظيمي داعش والقاعدة، وفقاً لوكالة "رويترز".
ولم يكشف عن القواعد التي ستغلق أو القدرات التي ستتأثر بعد سحب ألفي جندي من البلاد. كما رفض توقع القرار الذي قد يتخذه الرئيس المنتخب جو بايدن حيال الأمر. قائلاً: "ما يأتي بعد ذلك سيكون بيد إدارة جديدة".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، بشكل رسمي، عن تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب بإعادة تموضع القوات الأميركية وخفضها إلى 2500 جندي في أفغانستان، وإلى 2500 جندي في العراق، بحلول 15 كانون الثاني/يناير المقبل.
وخلال مؤتمر صحافي، قال ميلر إن الرئيس الأفغاني أشرف غني "تحدث عن قدرات قواتنا من حيث النوع وليس العدد، وأقول إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية حلفائنا وشركائنا في العالم"، مضيفاً: "نحن مستمرون في إنهاء المهمة التي بدأناها قبل حوالى عقدين في أفغانستان والعراق، وتلك الحرب التي امتدت لعدة اجيال ".
وأضاف ميلر: "سننهي هذه الحروب ونعيد قواتنا خلال السنوات المقبلة"، مضيفاً أن "القوات المسلحة ملتزمة بحماية الشعب الأميركي وتدعم الحلفاء".