الأمم المتحدة: الصراع في اليمن أودى بحياة 233 ألف يمني
كشفت الأمم المتحدة أن الصراع في اليمن وأسباباً أخرى ذات صلة أودت بحياة 233 ألف يمني.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال عبر تويتر إن "اليمن وصل إلى نقطة اللاّ عودة"، مشددًا على "أن هناك حاجة لوقف إطلاق النار الآن".
ووفقاً، للأمم المتحدة فإن اليمنيين يشهدون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
Driven by escalating conflict & a protracted economic blockade, humanitarian needs continued to grow in #Yemen, where 24.3 million people will need some form of humanitarian assistance &protection in 2021.
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) December 1, 2020
Global Humanitarian Overview: https://t.co/KwF97xgWDI #InvestInHumanity
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو مليوني طفل في اليمن بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد، من بينهم 360 ألفاً معرّضون لخطر الموت.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تشرين الأول/نوفمبر الماضي إن "20 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، مؤكداً أنّ المنظمة تتجه لإغلاق 26 برنامجاً إنسانياً في اليمن بسب نقص التمويل.
وقال دوجاريك إن "نقص التمويل أدى إلى شل العمليات الإنسانية في البلاد". وتم بالفعل تقليص أو إيقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئيسة البالغ عددها 41، مشيراً إلى احتمال إغلاق 26 برنامجاً آخر أو تقليل الخدمات، بحلول نهاية العام الحالي، ما لم يتوفر تمويل إضافي.
وأشار المتحدث إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن تم تمويلها بنسبة 42% فقط، حتى الآن، وهو أدنى مستوى تمويل على الإطلاق يتم الحصول عليه في أواخر العام، على حد تعبيره.
ودعا جميع الجهات المانحة إلى دفع التعهدات غير المسددة وزيادة الدعم.
وفي الوقت نفسه، تدرس الإدارة الأميركية إدراج "أنصار الله" في لائحة الإرهاب، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين إن واشنطن "تبقي كل الخيارات مفتوحة" حيال الأمر.
ووفق ما كشفته صحيفة "فورين بوليسي"، فإن "الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية حاولت ثني إدارة ترامب عن القيام بهذه الخطوة".
وذكّرت الصحيفة بأن "التحالف السعودي الذي يشن حرباً على اليمن منذ أكثر من 5 سنوات، صنّف الحركة بالفعل كمنظمة إرهابية وحثّ واشنطن على فعل الشيء نفسه".
وعقبها، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن اليمن يواجه "حالياً الخطر الوشيك لحدوث أسوأ مجاعة عرفها العالم منذ عقود"، مشدداً على أن "الملايين قد يموتون إن لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة في اليمن".
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة فإن "تفاقم الأزمة في اليمن سببه التخفيض الكبير في تمويل الإغاثة هذا العام مقارنة بعامي 2018 و 2019"، مشيراً إلى أنه "ناتج عن الصراع المستمر والعقبات التي تفرضها الأطراف القوية على الإغاثة".