الإضراب عن الطعام.. وسيلة الأسرى لكسر إرادة السجان الإسرائيلي

على امتداد المواجهة مع "إسرائيل"، نفّذ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الإضرابات عن الطعام، احتجاجاً على سياسة التنكيل التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، وللمطالبة بنيل حقوقهم وتحسين ظروف حياتهم داخل الأسر، وصولاً إلى نيل الحرية.
  • الأسرى الفلسطينيون يتّخذون الإضراب عن الطعام وسيلة لمقاومة غطرسة السجّان

في 27 تموز/يوليو 2020، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي ماهر الأخرس (49 عاماً) من منزله في سيلة الظهر قضاء جنين، وأصدر قراراً بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر من دون توجيه تهمة إليه.

لم يرضخ الأخرس لإرادة السجان. وفي آب/أغسطس، قرَّر خوض إضرابٍ عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله، مرّ خلاله بمحطات عديدة. من سجن "حوارة"، إلى "عوفر"، إلى سجن "عيادة الرملة"، إلى مستشفى "كابلان"، خاض معركة الأمعاء الخاوية حتى نهايتها.

واجه تدهوراً صحياً خطيراً ومتسارعاً، ولامس خطر الموت، ولكنه رفض أن يعلّق إضرابه. أعلن موقفه ومضى به: "منذ أول يوم في إضرابي، رفضت الاعتقال ليوم واحد، إما حراً طليقاً وإما أن يبقوا علي في سجونهم ومستشفياتهم حتى يقضوا عليَّ بالإعدام بقراراتهم هذه". كان هدفه واضحاً: "أريد أن أعيش بحريّة وكرامة، ورسالتي فقط أنني لا أريد أن أعيش مهدّداً في بيتي"، وكان له ما أراد.

خرج الأخرس اليوم إلى الحرية. بعد 104 أيام من الإضراب عن الطعام، أرغم الاحتلال على إطلاق سراحه، لأن "الحرية تنتزع انتزاعاً من الاحتلال، وليس عبر استجدائها من مجلس الأمن. وعلى كل أسير وتنظيم أن يقف وقفة عز، وألا يقبل الخضوع"، كما كان يقول.

لم يكن الأخرس وحيداً في معركته ضد السجان، ففي خطوة تضامنيّة معه، نفَّذ أكثر من 30 أسيراً في سجن "عوفر" إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل إطلاق سراحه. وقد نقلت إدارة السّجن 3 منهم إلى عزل سجن "شطه" على خلفية هذه الخطوة.

ومنذ بداية العام الحالي، خاض عدد من الأسرى إضرابات عن الطعام، احتجاجاً على إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، كان من بينهم الأسير أحمد زهران الذي علّق إضرابه عن الطعام بعد 113 يوماً، بعد التوصل إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يقضي بالإفراج عنه.

أسرى كثر استشهدوا في معركة الأمعاء الخاوية

وعلى امتداد المواجهة مع "إسرائيل"، نفَّذ الأسرى في سجون الاحتلال سلسلة من الإضرابات المفتوحة عن الطعام، نجحوا في بعضها في تحقيق جميع مطالبهم أو جزء منها داخل السجون الإسرائيلية، وفي بعضها الآخر، استطاعوا نيل الحرية وكسر سطوة السجان. بعضهم تدهورت حالته الصحية، وبعضهم الآخر استشهد خلف القضبان.

كان الأسير الفلسطيني عبد القادر أبو الفحم أول شهداء الحركة الأسيرة. اعتقل في العام 1969، إثر تنفيذه عملية عسكرية، وأصيب بجروح بالغة في الصدر والبطن، وحكم عليه بالسجن المؤبد عدة مرات. في العام 1970، قرَّر أسرى "عسقلان" خوض إضراب عن الطعام. كان أبو الفحم لا يزال يعاني آلام جراحه، ولكنه أصر على خوض معركة الأمعاء الخاوية، ورفض إعفاءه من الإضراب، قائلاً: "ماذا يعني الإعفاء؟! إنها كلمة قذرة زيّنت لتأخذ شكلاً مغايراً لحقيقتها، لكنها ظلت تحمل المعنى نفسه. إنها تعني التخلف عن النضال. وفي أجمل معانيها، هي التقاعس والعجز عن أداء الواجب الوطني والإنساني ضد العبودية، ودالتها ذل مخاطبة السجان بــ"حاضر يا سيدي". أنا لم أبلغ سن العجز بعد، ولن أجبن، وما زلت قادراً على العطاء. أنا منكم ومعكم حتى ننتصر".

في العام 1980، استشهد الأسرى علي الجعفري وراسم حلاوة وإسحق مراغة في سجن "نفحة"، إثر اتباع الاحتلال أسلوب التغذية القسرية بحقّهم، بعد خوضهم إضراباً عن الطعام. وفي العام 1084، استشهد الأسير محمود فريتخ في سجن "جنيد"، إثر تنفيذ إضراب عن الطعام. وفي العام 1992، استشهد الأسير حسين نمر عبيدات، إثر إضراب في سجن "عسقلان".

اليوم، يقبع في سجون الاحتلال حوالى 4500 أسير، بينهم 40 أسيرة، ويبلغ عدد الأطفال المعتقلين حوالى 170 طفلاً، فيما يصل عدد المعتقلين الإداريين إلى حوالى 370 معتقلاً، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني، يمارس الاحتلال الإسرائيلي بحقهم كل أنواع التعذيب والتنكيل والممارسات التعسفية، في ما لا يملك الفلسطينيون في الأسر سوى الإضراب عن الطّعام وسيلة لمقاومة غطرسته والتصدي لإجراءاته.

أبرز الإضرابات عن الطعام التي نفّذها الأسرى منذ العام 1968 وحتى اليوم:

-        في العام 1968، خاض الأسرى الفلسطينيون في سجن نابلس أول إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، استمرّ 3 أيام، احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية.

-        في العام 1969، نفذ الأسرى في سجن الرملة إضراباً استمرّ 11 يوماً، للمطالبة بتحسين نوعية الطعام وكميته، وإدخال القرطاسية إلى السجن، ورفض مناداة السجّان بعبارة "حاضر سيدي"، ورفضاً لمنع تجمع أكثر من أسيرين في الساحة، وزيادة وقت "الفورة". انتهى الإضراب بقمع الأسرى وعزلهم.

-        في العام 1969، خاض الأسرى في سجن "كفار يونا" إضراباً استمر 8 أيام، للمطالبة بتغيير الفرش البلاستيكية التي ينامون عليها، والتي تعرف باسم "الجو مي"، وتحسين نوعية الطعام وكميته، وإدخال القرطاسية إلى السجن، ورفض مناداة السجّان بعبارة "حاضر سيدي". أسفر هذا الإضراب عن السماح بإدخال القليل من القرطاسية لكتابة الرسائل، وإلغاء كلمة "سيدي" من قاموس السجون. وقد تزامن مع إضراب سجناء معتقل "الرملة".

-        في العام 1970، شرعت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "نفي ترستا" في تنفيذ إضراب عن الطعام لمدة 9 أيام، تعرضن على إثره لعدد من العقوبات، منها عزلهن في زنازين منفردة، ولكنهن استطعن تحقيق بعض المطالب، من مثل تحسين التهوئة، وزيادة وقت "الفورة"، وإدخال بعض الحاجات الخاصة بهنَّ عبر الصليب الأحمر.

-        في العام 1970، نفَّذ الأسرى في سجن "عسقلان" إضراباً استمر 7 أيام، للمطالبة بالسماح بإدخال القرطاسية والملابس إليهم وزيادة وقت "الفورة". وعدت السلطات الإسرائيلية بتلبية مطالبهم، ولكنها عادت وتنصَّلت منها.

-        في العام 1973، خاض الأسرى في سجن "عسقلان" إضراباً استمر من تاريخ 13 أيلول/سبتمبر وحتى 7 تشرين الأول/أكتوبر.

-        في العام 1976، شرع أسرى سجن "عسقلان" بإضراب عن الطعام استمرّ 45 يوماً، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم. وقد استطاعوا تحقيق بعض المطالب، من مثل السماح بإدخال بعض القرطاسية، ومراسلة الأهل، وتحسين نوعية الطعام وكميته، واستبدال فرش "الجو مي" المهترئة.

-        في العام 1977، استأنف الأسرى في سجن "عسقلان" الإضراب، إثر تراجع إدارة السجن عن بعض الوعود التي قطعتها لهم سابقاً. وقد استمر الإضراب عن الطعام هذه المرة مدة 20 يوماً.

-        في العام 1980، نفذ أسرى سجن "نفحة" الصحراوي إضراباً استمرَّ 32 يوماً، بالتنسيق مع أسرى معتقلي "عسقلان" و"بئر السبع"، على خلفية ظروف الاعتقال القاسية، التي تمثلت بتقديم طعام فاسد ومليء بالأتربة إليهم، ووضع عدد كبير من الأسرى في كل زنزانة، وفتحات التهوئة الصغيرة، وحرمانهم من القرطاسية، والسماح لهم بساعة واحدة من أجل "الفورة"، فضلاً عن المعاملة السيئة. وقد واجهت إدارة السجن الأسرى المضربين عن الطعام بالعنف، وعمدت إلى اتباع أسلوب الإطعام القسري معهم.

وفي هذا الإضراب، استشهد الأسرى راسم حلاوة وعلي الجعفري وأنيس دولة. وبعد وفاتهم، نفذ الأسرى في سجون أخرى إضراباً. ومع تواصله، تشكلت لجنة "كيت" الإسرائيلية للبحث في ظروف اعتقالهم، وأوصت بإدخال الأسرّة إلى الزنازين، وتوسيع مساحات الغرف والساحات، وتقليص عدد الأسرى في الزنازين، وإدخال ألبومات الصور والقرطاسية.

-        في العام 1984، خاض أسرى سجن "جنيد" إضراباً استمرّ 13 يوماً، ثم انضم إليهم الأسرى في سجون الاحتلال الأخرى. اعتبر هذا الإضراب نقطة تحول استراتيجية في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة. وقد أعلن الأسرى وقف الإضراب بعد أن زار قائد الشرطة الإسرائيلية حاييم بارليف السجن، وتحدث إليهم، واضطر إلى تحسين شروط حياتهم (الطعام والعلاج)، وسمح لهم باستخدام الراديو والتلفاز وارتداء الملابس المدنية. وعلى إثره، استجابت السجون الأخرى وأوقفت إضرابها.

بعدها، تغيّر مدير مصلحة السجون، وعين رافي سويسا بدلاً منه. وقد تجاوب مع مطالب الأسرى، ووافق على إدخال الشراشف وملابس النوم إليهم، وسمح له بالحصول على السماعات والمسجلات وزيادة مبلغ "الكانتينة" المسموح به، ووافق مبدئياً على اقتناء جهاز تلفاز.

-        في العام 1987، شارك أكثر من 3000 أسير فلسطيني من مختلف السجون الإسرائيلية في إضراب عن الطعام لمدة 20 يوماً، بعد منعهم من تلقي الملابس من أهاليهم، ومنعهم من زيارات الغرف، وتقليص مدة "الفورات" وكميات الطعام، إضافة إلى التعامل السيئ معهم، الأمر الذي دفع الأسرى في سجن "جنيد" إلى إعلان إضراب مفتوح عن الطعام، ثم انضمت سجون أخرى إليهم.

-        في العام 1988، أعلن الأسرى إضراباً عن الطعام، تضامناً مع إضرابات القيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال وبالتزامن معها.

-        في العام 1991، أضرب أسرى سجن "نفحة" عن الطعام لمدة 17 يوماً، بالتزامن مع الانتفاضة وإعلان حالة الطوارئ في السجون، ولكن لم تنفذ إدارة السجون إثره أياً من مطالبهم.

-        في العام 1992، شارك حوالى 7 آلاف أسير في إضراب عن الطعام، استمرّ 18 يوماً في غالبية السجون، في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة عليهم. أدى هذا الإضراب إلى صدام بين وزير الشرطة ومدير مصلحة السجون غابي عمير، وانتهى بنجاح كبير، بعد أن تم تحقيق الكثير من الإنجازات، مثل إغلاق قسم العزل في سجن "الرملة"، ووقف التفتيش العاري، وإعادة زيارات الأقسام، وزيادة وقت زيارة الأهل، والسماح بالزيارات الخاصة وشراء المعلبات والمشروبات الغازية، وتوسيع قائمة المشتريات في "الكانتينة".

-        في العام 1994، أعلن الأسرى في معظم السجون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، استمر 3 أيام، على خلفية توقيع اتفاقية القاهرة "غزة - أريحا أولاً"، احتجاجاً على الآلية التي نفذ بها الشق المتعلق بالإفراج عن 5 آلاف أسير فلسطيني بحسب الاتفاق.

-        في العام 1995، نفذ الأسرى في السجون الإسرائيلية إضراباً تحت شعار "إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات من دون استثناء"، استمر 18 يوماً، بهدف تحريك قضيّتهم السياسية قبل مفاوضات "طابا".

-        في العام 1996، خاض الأسرى إضراباً عن الطعام استمرّ 18 يوماً، لم يتناولوا خلاله سوى الماء والملح. وقد علقوا إضرابهم بناءً على وعود من مديرية السجون بتحسين شروط اعتقالهم، وعلى رأسها إعطاء كل أسير فرشة إسفنج، ولكن مديرية السجون تنصّلت من وعودها، فاضطر الأسرى إلى استئناف الإضراب، حتى رضخت مديرية السجون وأحضرت الفرش ونفَّذت بعض التحسينات.

-        في العام 1998، أعلن الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، إثر قيام "إسرائيل" بالإفراج عن 150 سجيناً جنائياً ضمن صفقة الإفراج التي شملت 750 أسيراً وفق اتفاقية "واي ريفر". وتضامناً معهم، أعلن 70 أسيراً محرراً الإضراب المفتوح عن الطعام.

-        في العام 2000، دخل الأسرى إضراباً عن الطعام استمر حوالى 30 يوماً. وقد استشهد جراءه 8 فلسطينيين. وتضامناً معهم، أضرب العشرات من الأسرى المحررين عن الطعام في خيمة التضامن التي نصبت قرب جامعة الأزهر في غزة.

كانت مطالب الأسرى تتمثّل بالسّماح لهم بالاتصال الهاتفي، والتعلم في الجامعات العربية، ووقف التفتيش العاري وإخراج المعزولين. وقد حقّقوا بعض الإنجازات، من مثل إخراج المعزولين بشكل فوري ووقف التفتيش العاري، وتمّ وعدهم بحلّ مشكلة الهواتف العمومية والتعلّم في الجامعة العربية المفتوحة بعد أشهر، ولكن لم يتم تحقيق ذلك.

-        في العام 2001، خاضت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "نيفي تريستا" إضراباً استمرّ 8 أيام، احتجاجاً على أوضاعهنّ السيئة.

-        في العام 2004، أعلن الأسرى في سجن "هداريم" إضراباً عن الطعام استمر 12 يوماً. وعلى إثره، استطاعوا تحقيق بعض الإنجازات.

-        في العام 2004، وبعد مرور شهرين ونصف الشهر على إضراب سجن "هداريم"، بدأ الأسرى في معظم السجون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، استمرّ 10 أيام في سجني "عسقلان" و"جلبوع". أما سجون "هداريم" و"أوهلي كيدار" و"نفحة"، فقد أوقفت إضرابها بعد 18 يوماً، وأنهى سجن "إيشل" إضرابه في اليوم التاسع عشر.

-        في العام 2006، خاض أسرى سجن "شطة" إضراباً استمرّ 6 أيام، احتجاجاً على تفتيش الأهل المذلّ خلال الزيارات، ومطالبةً بتحسين ظروف المعيشة.

-        في العام 2007، نفذ الأسرى في السجون الإسرائيلية كافة إضراباً استمرّ يوماً واحداً.

-        في العام 2011، أعلنت الجبهة الشعبية وبعض المعزولين إضراباً استمر 22 يوماً، للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي. وقد شارك الأسرى في سجن "جلبوع" في الإضراب تضامناً معهم.

-        في العام 2012، شارك أكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال إضراباً عن الطعام استمر 28 يوماً. وقد تم تعليقه بعد تحقيق أبرز مطالبهم، ومنها إلغاء العزل الانفرادي، والحد من سياسة الاعتقال الإداري، والسماح بالزيارات لأسرى غزة، وإلغاء قانون "شاليط".

-        في العام 2013، قرر حوالى ثلاثة آلاف أسير فلسطيني تنفيذ يوم إضراب عن الطعام، احتجاجاً على استشهاد الأسير عرفات جردات في سجن "مجدو".

-        في العام 2014، أعلن أسرى فلسطينيون في سجون "مجدو" و"عوفر" و"النقب" إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، مطالبين بإلغاء هذه السياسة، ثم انضم إليهم خمسة آلاف أسير وأسيرة فلسطينيين، في خطوة تضامنية. 

 بعد 63 يوماً، علَّق الأسرى الإداريون إضرابهم، بناءً على اتفاق يقضي بإلغاء كل العقوبات التي فرضت عليهم مع بداية الإضراب، وإعادتهم بعد انتهاء فترة الاستشفاء إلى السجون التي نقلوا منها خلال الإضراب، واستمرار الحوار مع مصلحة السجون بشأن قضية الاعتقال الإداري.

-        في العام 2014، أعلن نحو 7 آلاف أسير إضراباً عاماً عن الطعام ليوم واحد، احتجاجاً على استشهاد الأسير رائد الجعبري في سجن "إيشل". وكان الجعبري قد اعتقل بتاريخ 26 تموز/يوليو الماضي عقب اختفاء وقتل 3 مستوطنين في الخليل.

-        في العام 2016، نفذ أكثر من 400 أسير في سجون الاحتلال إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على ممارسات الاحتلال التعسفية بحقّهم، ورفضاً للاعتقال الإداريّ.

-        في العام 2017، شرع 1500 أسير في سجون الاحتلال بالإضراب، لاستعادة الحقوق التي نالوها في الإضرابات السابقة ثم سلبتها إدارة السجون إياها، في ما أطلق عليه "معركة الحرية والكرامة". في اليوم السابع من الإضراب، انخرط بعض الأسرى في سجني "مجدو" و"ريمون" في الإضراب. وفي اليوم السابع عشر والثامن عشر من الإضراب، أعلن 100 أسير من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي انضمامهم إليهم. وفي اليوم الحادي والثلاثين، انضمّ إليهم 60 أسيراً في سجن "جلبوع". وبعدها بثلاثة أيام، التحق بهم أكثر من 200 أسير في سجون "نفحة" و"ريمون" و"إيشل".

بعد 41 يوماً، علّق جميع الأسرى إضرابهم، بعد محادثات استمرت 20 ساعة بقيادة الأسير مروان البرغوثي، بعد رضوخ الاحتلال لمطالبهم بإعادة الزيارة الثانية للأسرى، والسماح بتركيب هاتف عمومي في أقسام الأطفال والنساء، ولاحقاً في باقي الأقسام، وتخفيف القيود والمنع الأمني عن أبناء عائلات الأسرى. وقد تم الإعلان عن إنجاز 80% من مطالبهم.

-        في العام 2019، نفَّذ حوالى 150 أسيراً في سجني "ريمون" و"النقب" إضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء، استمرّ 8 أيام، في معركة أطلقوا عليها اسم "معركة الكرامة 2"، للمطالبة بوضع حد لعمليات القمع التي اشتدت ذروتها منذ مطلع ذلك العام.

 وقد علّقوا إضرابهم إثر انتزاع عدد من مطالبهم، بعد أن توصّلوا إلى اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بتركيب أجهزة هواتف عمومية في أقسام السجون كافةً يستخدمها الأسرى 3 أيام في الأسبوع، وإعادة جميع الأسرى الذين نقلوا من سجن النقب خلال الاقتحام الأخير قبل أكثر من 20 يوماً، وإنهاء عزل الأسرى المعزولين في سجن النقب، ورفع العقوبات التي كانت قد فُرضت عليهم منذ العام 2008، وخفض الغرامات التي كانت مفروضةً عليهم.

المصدر: الميادين + وكالات