أبو مرزوق: عودة "السلطة" إلى التنسيق الأمني أفشل المصالحة
قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق إن عودة السلطة الفلسطينية إلى التنسيق الأمني أفشل المصالحة الفلسطينية الداخلية والوحدة الوطنية.
وأكد أبو مرزوق خلال لقاء حواري عبر الإنترنت بعنوان "المتغيرات الدولية وانعكاسها على القضية الفلسطينية"، أنه لم يتم التوصل إلى حل موضوع الانتخابات في ملف المصالحة لرفض فتح كل الخيارات المطروحة، مبيناً أن "الإجماع الوطني طالب بإصلاح منظمة التحرير والذهاب لانتخابات متزامنة وليست متتابعة أو متتالية، لكن فتح أصرت على أن تكون متتالية واحتجت على ذلك في تفاهمات اسطنبول".
كما اعتبر أبو مرزوق أن إصرار "فتح" في موضوع الانتخابات هو العقدة التي وقفت أمام الحوارات في القاهرة وتمسّكها بموقفها دون تغيير، مشيراً إلى أنه في ظل تمسك الحركة بموقفها كان المطلب باتباع الخيار الوطني بإجراء انتخابات المجلس الوطني، وأيضاً رفضت "فتح" وأصرت على الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني.
كذلك نوّه أبو مرزوق بأن فتح أرادت أن تأخذ الكل إلى مربع التسوية السياسية مع السلطة الفلسطينية، وهذا ما رفضه المجموع الوطني لأن هذه التجربة عمرها 26 عاماً، مؤكداً "أنه لا يمكن أن تذهبوا بنا إلى خيار بهذا الشكل".
وتابع قائلاً "قلنا تعالوا إلى إصلاح الوضع أولاً كما يريد الكل الوطني والذهاب لانتخابات، ولم يتم التوصل إلى حل في هذا الموضوع"، مشدداً على أن "استراتيجية حماس هي الوحدة الوطنية والاعتماد على شعبنا وأنفسنا في ظل الظروف الراهنة من تحقيق للوحدة والشراكة السياسية وإنهاء الانقسام وتطوير المؤسسات"
ووفق أبو مرزوق فأن حماس أبدت مرونة واسعة جداً ضمن الخيارات حتى تُرغب "فتح" وحتى تضمن ألا ينزاحوا عن المشهد الدولي، لافتاً إلى أن الضفة الغربية بحاجة إلى المقاومة لكن تواجهها قوى الأمن والتنسيق الأمني، مؤكداً أنه بالمقاومة يتوقف الاستيطان وليس بالتفاوض، وهي التي تمنع التطبيع.
وفي ملف التطبيع، اعتبر أبو مرزوق أن استمرار موجة التطبيع تحولّاً بارزاً في الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكداً أن الموقفين السعودي والإماراتي في تراجع تجاه الفلسطينية وأوقفا دعمهما للقضية الفلسطينية بضغط من أميركاً.
وأكّد أن الإدارة الأميركية تصارع في رؤيتها لتصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هناك مساعٍ لبناء تحالفات بقيادة الاحتلال في المنطقة، موضحاً أن اتصالات إدارة ترامب وضغوطها ما زالت مستمرة في مجال التطبيع في المنطقة تزامناً مع محاولات تصفية القضية واستهدافها بشكلٍ مباشر.
هذا وأعرب أبو مرزوق عن أمله بأن يعود بايدن إلى حل الدولتين وعدم التراجع عن القدس، وحدوث تغيير في موضوع الاستيطان وإعادة المساعدات للفلسطينيين والأونروا، وأن يخفف من ضغوط التطبيع العربي مع الاحتلال وأن يخفف من الضغوط على الداعمين للقضية الفلسطينية.