بتهم فساد...فرنسا تبدأ محاكمة نيكولا ساركوزي
يمثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أمام المحكمة اليوم الإثنين، بتهمة "محاولة رشوة قاضٍ واستغلال النفوذ".
ممثلو الإدعاء يؤكدون أن ساركوزي "عرض وظيفة رائعة في موناكو على القاضي جيلبرت أزيبرت، مقابل معلومات سريّة حول تحقيق في قبول ساركوزي مدفوعات غير قانونية من وريثة "لوريال"، ليليان بيتنكور لحملته الرئاسية عام 2007".
وكان المحققون منذ عام 2013 يتنصتون على المكالمات الهاتفيّة بين ساركوزي ومحاميه تييري هرتسوغ، أثناء بحثهم في شبهات تمويل ليبيا حملة ساركوزي الانتخابية عام 2007.
بدورهم، أكد ممثلو الإدعاء أنّ "عمليّات التنصت كشفت أن ساركوزي وهرتسوغ ناقشا في مناسبات متعددة الاتصال بأزيبرت"، مشيرين إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق "عرض مساعدة أزيبرت في الحصول على وظيفة موناكو مقابل مساعدة من الداخل".
ساركوزي قال إنه يتوجّه إلى المحكمة بـ"روح قتاليّة" في إطار هذه المحاكمة غير المسبوقة التي سيُحاكم فيها أيضاً محاميه تييري هرتسوغ والقاضي المتقاعد جيلبرت أزيبرت.
ويواجه ساركوزي الذي انسحب من السياسة بعد خسارته في انتخابات اليمين التمهيدية أواخر العام 2016، احتمال السجن لعشر سنوات وغرامة بقيمة مليون يورو بتهم الفساد واستغلال النفوذ.
كما يحاكم أيضاً كما الرجلين الآخرين، بتهمة "انتهاك السريّة المهنيّة".
المحاكمة المتوقع أن تستمر حتى 10 كانون الأول/ديسمبر المقبل، ستكون رهناً بالمخاطر الناجمة عن وباء كوفيد-19، وطلب إرجاء قدمه أزيبير البالغ من العمر 73 عاماً لأسباب صحيّة.
وتنتظر نيكولا ساركوزي محاكمة أخرى في الربيع القادم، تتعلق بقضية "بيغماليون"، حول تكاليف حملته الانتخابية لعام 2012 التي خسرها لصالح فرانسوا هولاند.