"قمة العشرين" تنطلق في السعودية.. ووباء كورونا يتصدّر عناوينها
أكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اليوم السبت، في افتتاح قمة "مجموعة العشرين"، على تصميم أكبر اقتصادات العالم على بذل قصارى الجهد من أجل تجاوز جائحة فيروس كورونا وتبعاتها.
وقال الملك السعودي إن "شعوب العالم واقتصادياتها لا تزال تعاني من صدمة أزمة كورونا، والتي شكلت أزمة غير مسبوقة، طالت العالم أجمع خلال فترة قصيرة"، مضيفاً أن على قادة المنظمة "العمل على تهيئة كافة الظروف التي تتيح الوصول إلى لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا، بصورة تخدم كافة الشعوب".
وتابع: "علينا التأهب بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية، كما يتوجب علينا الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح اقتصاديات الدول أمام حركة التجارة والأفراد، وكذلك يتوجب تقديم الدعم للدول النامية بشكل منسق للحفاظ على التقدم التنموي المحرز عبر العقود الماضية".
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة المجموعة، المستوى الكبير للبطالة والفقر بأنهما "أهم تحدٍ يواجهه العالم الآن"، مشيراً إلى أن حجم المشكلات التي واجهتها البشرية هذا العام "غير مسبوق"، فهناك "أزمة اقتصادية منهجية لم يعرف حجمها العالم منذ الكساد الكبير".
ولفت بوتين إلى أن "تخفيض قيمة العملات الوطنية، وخاصة بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل، يحمل مخاطر كبيرة في حالة الجائحة، حيث تتراجع عائداتها المالية، بينما تتزايد الحاجة إلى تخصيص أموال لمكافحة فيروس كورونا، وبالتالي زيادة تكلفة خدمة الديون العامة".
كما وأيّد بوتين "مشروع القرار الرئيسي للقمة الحالية، الذي يهدف إلى توفير لقاحات فعالة وآمنة للجميع. بدون شك، يجب أن تكون أدوية التحصين في المجال العام. وروسيا، بالطبع، على استعداد لتزويد المحتاجين باللقاحات التي طوّرها علماؤنا".
وبحسب ما أفادت وكالة "رويترز" فإن قادة المجموعة "سينظرون في مبادرة تجميد مدفوعات خدمة الديون لـ6 أشهر أخرى في ربيع 2021"، في وقت تحتاج بعض الدول ربما "مساعدات أكثر من التجميد المؤقت لمدفوعات الديون الرسمية".
وبالإضافة إلى الملك السعودي والرئيس الروسي، فإن من المقرّر أن يتحدّث العديد من الزعماء ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ويشارك ترامب في أعمال القمة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتحدث إلى جانب زعماء هنّأ كثير منهم منافسه الفائز بالانتخابات الرئاسية جو بايدن.
يذكر أن أعمال القمة مصغّرة ومختصرة، مقارنةً بما كانت عليه في السابق، إذ إنها كانت تشكّل عادة فرصة للحوارات الثنائية بين قادة العالم، على أن تنحصر هذه المرة في جلسات عبر الإنترنت ضمن ما يسميه مراقبون "الدبلوماسية الرقمية".
لكن القمة التي تقام هذه المرة في السعودية، كانت موضع الكثير من الانتقادات، حيث شنّت صحف عالمية حملة تحت اسم "قمة العار"، مطالبةً بمقاطعتها.
وأشارت الحملة التي أطلقتها "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، إلى أن الدول الكبرى المشاركة في القمة، توفر الحماية للنظام السعودي من أجل الحصول على مكاسب مادية.