روحاني: الإدارة الأميركية المقبلة ستعيد الأوضاع إلى قواعد المرحلة السابقة

الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول إن الإدارة الأميركية الحالية فرضت حرباً اقتصادية إرهابية على إيران، ولم تكتف بالعقوبات، ويعتبر أن بلاده هزمت واشنطن في البعد السياسي.
  • روحاني: الإدارة الأميركية الحالية فرضت حرباً اقتصادية إرهابية على إيران ولم تكتفِ بالعقوبات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "الإدارة الأميركية الحالية فرضت حرباً اقتصادية إرهابية على إيران، ولم تكتفِ بالعقوبات". 

واعتبر أن "الحكومة الأميركية الأخيرة مجرمة إرهابية، وعلى البعض الكفّ عن تبرئتها، وارتكبت جرائم عديدة ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة، وحتى أصدقائها". 

ورأى الرئيس الإيراني أن "الإدارة الأميركية المقبلة ستعيد الأوضاع إلى قواعد المرحلة السابقة". 

وفي وقت سابق، قال روحاني إن "كل المؤشرات الآتية من أميركا وأوروبا وسائر نقاط العالم تدل على أن العالم أدرك أن الضغوط القصوى عديمة الجدوى، وأنها في طريقها إلى الزوال".

وأضاف أن "الشعب الإيراني سيشهد النتائج الطيبة لجهوده المبذولة بمقاومته".

كما أكد أن "من حق بلاده استثمار كلّ فرصة مناسبة لمواجهة العقوبات المفروضة عليها"، مشيراً إلى "ضرورة عودة البيت الأبيض إلى المسار الصحيح، من خلال الالتزام بتعهّداته".

وتابع أن "إيران ستستثمر كل فرصة مناسبة لإزالة العقوبات عن الشعب الإيراني، ولا يحق لأحد تضييع هذه الفرص".

ورأى أن "سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة للغاية، وتقوم على أساس إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، واحترام حقوق الشعوب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أنها قائمة على محاربة الإرهاب".

كما أشار سابقاً إلى أن "على الإدارة الأميركية الجديدة أن تصحح أخطاء ترامب، وأن سياساته المسيئة جداً والخاطئة لم ترفض من شعوب العالم فقط، بل من الشعب الأميركي أيضاً".

واعتبر روحاني أن "نتيجة الانتخابات الأميركية لا تهم حكام بلاده"، داعياً "الرئيس الأميركي المقبل إلى احترام القوانين والمعاهدات الدولية".

كلام روحاني يأتي بعد فوز المرشح جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وخسارة ترامب الذي خرج خلال فترة ترؤسه من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "إيران ستنفذ الاتفاق النووي بالكامل، إذا رفع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العقوبات عن بلاده".

وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تعهد بالعودة إلى الاتفاق المبرم في العام 2015، وذلك في حال التزام طهران ببنوده.

رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أوضح أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيحوّل سياسة الضغط الأقصى إلى سياسة "الضغط الذكي" ضد الشعب الإيراني، مضيفاً: "في أفضل الحالات، لن يختلف بايدن عن أوباما واضع العقوبات القاسية على إيران".

وكان موقع "أكسيوس" نقل في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر عن مصادر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد مع "إسرائيل" ودول خليجية لفرض عقوبات جديدة على إيران قبل تنصيب جو بايدن رئيساً جديداً في كانون الثاني/يناير 2021.

وقال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، تعقيباً على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية: "بمعزل عن النتائج، الانحدار السياسي والأخلاقي للنظام الأميركي بات واضحاً".

 

المصدر: الميادين نت