وزير الدفاع الأميركي يعلن رسمياً خفض عديد القوات في العراق وأفغانستان

وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر يعلن تنفيذ أوامر الرئيس ترامب بإعادة تموضع القوات الأميركية وخفضها في أفغانستان والعراق.
  • وزير الدفاع الأميركي: سننهي هذه الحروب ونعيد قواتنا خلال السنوات المقبلة

أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، بشكل رسمي عن تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب بإعادة تموضع القوات الأميركية وخفضها إلى 2500 جندي في أفغانستان، وإلى 2500 جندي في العراق، بحلول 15 كانون الثاني/يناير المقبل.

وخلال مؤتمر صحافي، قال ميلر إن الرئيس الأفغاني أشرف غني "تحدث عن قدرات قواتنا من حيث النوع وليس العدد، وأقول إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية حلفائنا وشركائنا في العالم"، مضيفاً أنه "نحن مستمرون في إنهاء المهمة التي بدأناها قبل حوالي عقدين في أفغانستان والعراق، وتلك الحرب التي امتدت لعدة اجيال ".

وأضاف ميلر: "سننهي هذه الحروب ونعيد قواتنا خلال السنوات المقبلة"، مضيفاً أن "القوات المسلحة ملتزمة بحماية الشعب الأميركي وتدعم الحلفاء".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن ترامب يأمل عودة جميع القوات الأميركية من أفغانستان والعراق بحلول شهر أيار/مايو.

وكانت وسائل إعلام أميركية قالت إن سحب القوات الأميركية من أفغانستان يلقى تأييداً شعبياً يناهز 76%، في حين اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن أي انسحاب للحلف من أفغانسان سيكون له ثمن باهظ.

زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، أكد أن "انتقال الإدارة سيكون منتظماً".

وأضاف ماكونيل: "الخفض الكبير في عدد القوات الأميركية في أفغانستان أو العراق سيكون خطأ"، مشيراً إلى أن "من المهم جداً خلال الشهرين المقبلين عدم القيام بأي تغييرات كبيرة في ما يتعلّق بالدفاع أو السياسة".

 ماكونيل حذّر في وقت سابق اليوم أيضاً من أن خطة الرئيس ترامب لتسريع سحب قوات بلاده من أفغانستان والعراق سيعطي صورة بأنه رمز لإذلال وهزيمة أميركيّين، وانتصار لتنظيمي داعش والقاعدة.

جاء ذلك بعدما نقلت شبكة "سي أن أن" توقّعات قادة عسكريين أميركيين بصدور أمر هذا الأسبوع من ترامب، لسحب المزيد من القوات الأميركية من العراق وأفغانستان.

وتحدثت مصادر "سي أن أن"، أمس الإثنين، عن أنّ وزارة الدفاع الأميركيّة أصدرت إشعاراً لبدء التخطيط لخفض عدد القوّات إلى 2500 جندي في كل من العراق وأفغانستان، قبل مغادرة ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، في خطوة ستعني في حال حصولها أنّ الولايات المتّحدة ستبقي على كتيبة عسكرية واحدة في كلّ من هذين البلدين، قوامها حوالى 2500 جندي.

ولم تؤكّد وزارة الدفاع الأميركية صحّة هذه التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أنّ ترامب قد يعلن بنفسه هذا القرار خلال الأسبوع الجاري.

مصادر مطلعة تحدثت لـ"سي أن أن" عن أن "حملة التطهير التي نفذها البيت الأبيض ضد وزارة الدفاع، ربما كانت مدفوعة بحقيقة أن وزير الدفاع السابق مارك إسبر وفريقه، كانوا يعرقلون الانسحاب المبكر من أفغانستان الذي سيتمّ تنفيذه قبل استيفاء الشروط المطلوبة على الأرض".

وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر شدد قبل أن يقيله ترامب قبل أسبوع على ضرورة بقاء 4500 جندي أميركي على الأقلّ في أفغانستان، إلى أن تبرهن حركة طالبان على أرض الواقع أنّها خفضت وتيرة العنف.

وتجري محادثات سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية بموجب اتفاق تاريخي أبرمته واشنطن مع الحركة، وينصّ على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول منتصف العام 2021.

المصدر: الميادين