الصليب الأحمر الدولي: طرفا النزاع في كاراباخ تبادلا جثث 200 قتيل
أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، أن طرفي النزاع في ناغورنو كاراباخ تبادلا حتى الآن جثث 200 قتيل، سقطوا في المعارك الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال ماورير إن اللجنة الدولية ستواصل بذل جهودها في هذا الاتجاه، مؤكداً أن أولويات اللجنة في منطقة كاراباخ هي مساعدة السكان النازحين، وانتشال جثث القتلى، فضلاً عن زيارة الأسرى من أجل التحضير للمفاوضات والتبادلات المحتملة.
وأضاف أنه "فيما يتعلق بانتشال جثث القتلى، يسعدني أن أبلغكم أنه مع وجود قوات حفظ السلام الروسية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدأ الطرفان في انتشال الجثث وتبادلها".
ومن المقرر أن يلتقي ماورير اليوم الثلاثاء، في موسكو بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لتبادل وجهات النظر وتقييم الأوضاع في منطقة كاراباخ.
وكان لافروف قال اليوم الثلاثاء إن موسكو أبلغت واشنطن وباريس بتفاصيل اتفاق إقليم ناغورنو كاراباخ، مشيراً إلى أن نقص المعلومات في التصريحات بشأن الاتفاق يُعزى إلى سوء التفاهم.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاتفاقيات الثلاثية بين رئيسي روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، خلقت ظروفاً لتسوية طويلة الأجل في المنطقة على أساس عادل لصالح باكو ويريفان.
وكانت أذربيجان أعلنت السبت، تنفيذ أول عملية لتبادل جثث عسكريين قتلى مع الجانب الأرمني، في ناغورنو كاراباخ، منذ توقيع الجانبين اتفاقية وقف الأعمال القتالية.
وأكّدت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان لها أن العملية نفذت بوساطة ومشاركة قوات حفظ السلام الروسية المنشورة في ناغورنو كاراباخ، مبديةً امتنانها لوزارة الدفاع الروسية للوزير سيرغي شويغو، لتنظيم هذه العملية الإنسانية.
واتفقت أرمينيا وأذربيجان في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري على "وقف إطلاق نار شامل" في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وعقب التوقيع، بدأت قوات حفظ السلام الروسية بانتشارها في مناطق النزاع في كاراباخ، إنفاذاً لبنود الاتفاق الذي وقّع برعاية روسية.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن "نشر نقاط قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورنو كاراباخ سيكتمل في الأيام المقبلة".
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في ناغورنو كاراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا والإقليم.
كما يتضمن الاتفاق أيضاً رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى كاراباخ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.