سوريا تشيّع جثمان وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم

تشييع جثمان وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم من مستشفى الشامي، ومواراته في الثرى في منطقة المزة.
  • تشييع جثمان وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم

تشيّع سوريا، اليوم الإثنين، جثمان وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم من مستشفى الشامي، إذ يصلى على جثمانه في جامع سعد بن معاذ، ويوارى في الثرى في مقبرة المزة.

ونقلت وكالة "سانا" أنه سيتم تقبل التعازي للرجال والنساء في صالة السعادة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، 17 و18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر، من الساعة السادسة حتى التاسعة مساءً.

  •  سيتم تقبل التعازي للرجال والنساء في صالة السعادة في المزة

وكلف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان رمزي المشرفية بالتوجه إلى سورية الاثنين، وذلك لتمثيل الرئيس عون ولبنان بمراسم تشييع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم.

ونعت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الذي توفي فجر اليوم الإثنين.

وقال رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس إن "سوريا فقدت برحيل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم، شخصية وطنية بارزة تركت أثراً طيباً في قلوب السوريين جميعاً، ودبلوماسياً مخضرماً دافع باقتدار عن وطنه سوريا في المحافل الدولية والإقليمية ومختلف ساحات العمل السياسي".

وفي المواقف الدولية، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن تعازي بلاده بوفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

بدوره، بعث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، رسالة إلى رئيس الوزراء السوري، معزياً بوفاة وزير الخارجية وليد المعلم.

وقال ظريف: "وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم أدى دوراً مهماً في خدمة بلاده والدفاع عن مصالحها الوطنية وأمنها".

من جهته، نشر الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، عبر خلالها عن أسفه لرحيل وليد المعلم، قائلاً: "إنه أخ وصديق مقرب، التقيت به أثناء العمل الدبلوماسي. أبعث بأحر التعازي لأسرته ولكل الشعب السوري".

يشار إلى أن الراحل الوزير المعلم دبلوماسي مخضرم ولد في دمشق في العام 1941. درس في المدارس الرسمية من العام 1948 ولغاية العام 1960، حيث حصل على الشهادة الثانوية، والتحق بجامعة القاهرة، وتخرج منها في العام 1963 بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد. التحق بوزارة الخارجية في العام 1964، وخدم في البعثات التالية: تنزانيا، السعودية، إسبانيا، وإنكلترا.

عرف المعلم بأنه رجل المهام الصعبة. حيث تصدى لكل الإغراءات التي عرضت عليه من دول وجهات خارجية للتخلي عن بلاده في أحلك أيامها وأصعب ظروفها منذ العام 2011. استطاع بخبرة العقود الثمانية أن يدير دفة سوريا الدبلوماسية، ووقف سدّاً منيعاً في وجه محاولات عزلها إقليمياً ودولياً.

المصدر: الميادين + وكالات