زعيم منطقة تيغراي الإثيوبية يؤكد قصف عاصمة إريتريا
قال زعيم منطقة تيغراي الإثيوبية، دبرصيون جبراميكائيل، اليوم الأحد، إن قواته قصفت عاصمة إريتريا ومطار العاصمة أسمرة مساء أمس السبت.
وذكر جبراميكائيل في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن قواته "قاتلت قوات إريترية على عدة جبهات خلال الأيام القليلة الماضية"، مؤكدا أن قواته لم تقصف مدينة مصوع الإريترية".
في السياق، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومسؤول محلي اليوم الأحد إن عدد الفارين إلى السودان من الصراع الدائر في شمال إثيوبيا ارتفع إلى ما لا يقل عن 20 ألفاً.
وأوضحت بيانات المفوضية أن أكثر من 12500 لاجئ عبروا الحدود عند حمداييت وأن قرابة 7500 عبروا عند اللقضي من السابع حتى الرابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن رئيس مفوضية اللاجئين بالسودان قوله إن إجمالي عدد اللاجئين بلغ 24944 بنهاية أمس السبت.
وكان خمسة دبلوماسيين إقليميين قالوا في وقت سابق، إن ما لا يقل عن 3 صواريخ أطلقت على العاصمة الإريترية، أسمرة، من إثيوبيا، مساء السبت، فيما قال ثلاثة دبلوماسيين إن ما لا يقل عن صاروخين أصابا مطار أسمرة.
وقال زعيم تيغراي ديبرصيون جبريميكيل الثلاثاء الماضي، إن إريتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوبية لكنه لم يقدم دليلا، فيما نفى وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد وقال: "نحن لسنا طرفا في الصراع".
وكانت وكالة "فرانس برس" أفادت أمس السبت، بأن قادة إقليم تيغراي في إثيوبيا هددوا بمهاجمة إريتريا. جاء ذلك بعد توجيه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي اتهامات لإريتريا بالمشاركة مع الجيش الإثيوبي في العملية العسكرية الجارية في الإقليم.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن المدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، اللواء محمد تيسيما، قوله بأن "ادعاءات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بأن الجيش الإريتري يشارك في العملية العسكرية الجارية التي تقوم بها قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في ولاية تيغراي لا أساس لها من الصحة".
الصراع المستمر منذ عشرة أيام في إقليم تيغراي أودي بحياة المئات وتسبب في موجة نزوج لاجئين إلى السودان، والأمم المتحدة حذرت من أن تكون "جرائم حرب" قد ارتكبت في المنطقة.
ووقعت إريتريا وإثيوبيا "اتفاق سلام" قبل عامين لكن حكومة أسياسي أفورقي، في أسمرة، ظلت على عدائها لقيادة "تيغراي" بعد دورهم في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين 1998 و 2000.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أمر قبل نحو أسبوعين، بتوجيه ضربات جوية وإرسال القوات إلى تيغراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي أحمد تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.