الأرمنيون يحرقون منازلهم قبل تسليم قراهم إلى أذربيجان

أذربيجان تمدد المهلة الممنوحة لأرمينيا لإجلاء سكانها من منطقة كيلبجار، لأسباب وصفتها بالـ"إنسانية".

أوضح مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، اليوم الأحد، أن أذربيجان منحت أرمينيا 10 أيام إضافية لإجلاء سكانها من منطقة كيلبجار.

وقال حاجييف إنه "وفي ما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها الجانب الأرميني، وانطلاقاً من مبادئ النزعة الإنسانية، قررت أذربيجان منح أرمينيا 10 أيام إضافية لسحب القوات المسلحة والمدنيين من منطقة كيلبجار". وبناءً على ذلك، فإن تاريخ تسليم المنطقة يصبح في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبأتي ذلك بعد أن طلب الجانب الأرميني عبر روسيا التي ترعى اتفاق وقف النار الشامل، وقتاً إضافياً لسحب القوات والمدنيين، بسبب وجود طريق واحد من المنطقة إلى أرمينيا، بالإضافة إلى الظروف الجوية القاسية.

لكن موعد تسليم منطقتي أغدام ولاشين إلى أذربيجان، حسب الاتفاق، سيظل كما هو أي في 20 تشرين الثاني/نوفمبر و1 كانون الأول/ديسمبر على التوالي.

ووقّع قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، يوم الاثنين الماضي، اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في إقليم ناغورنو كاراباخ، بعد أسابيع من الاشتباكات التي خلّفت آلاف القتلى. وبموجب هذا الاتفاق، تتوقف القوات الأرمنية والآذرية عند مواقعها الحالية، وتنتشر "قوات حفظ السلام" الروسية على امتداد خط التماس في الإقليم.

ويواجه اتفاق وقف إطلاق النار الشامل، رفضاً كلياً من المعارضة الأرمينية، التي تتهم رئيس وزراء بلادها بـ"الخيانة" لقبوله بالاتفاق.

وتفاقمت الأمور في يريفان إلى حد كشف جهاز الأمن الوطني، أمس السبت، عن مخطط لاغتيال رئيس الوزراء نيكول باشينيان، والعمل على إحباطه واعتقال عدد من قادة المعارضة الذين كانوا يسعون لتغيير الحكم، وفق زعم الجهاز.