تحركات أميركية مستمرة في سوريا ..تحرك اعتيادي أم بداية انسحاب؟

مصادر للميادين تقول إن الرتل الأميركي المنسحب من سوريا ضم للمرة الأولى نحو 50 آلية بينها دبابات ومدرعات وناقلات جنود، برفقة عدد من الجنود الأميركيين.
  • تحركات أميركية مستمرة في سوريا ..تحرك اعتيادي أم بداية انسحاب؟

أفادت مصادر خاصة الميادين نت، بأن رتلاً أميركياً انسحب من الأراضي السورية باتجاه العراق، عبر معبر اليعربية/ الوليد، يوم أمس السبت، وذلك في تحرك لم تعرف أبعاده إن كان بداية لانسحاب أميركي كامل، أو ضمن تحركات عسكرية أميركية اعتيادية في المنطقة.

وكشفت المصادر، أن الرتل المنسحب ضم للمرة الأولى نحو 50 آلية بينها دبابات ومدرعات وناقلات جنود، برفقة عدد من الجنود الأميركيين، ومن دون أي ترفيق من مسلحي قسد، وذلك للمرة الاولى منذ الانسحاب الأميركي الجزئي من سوريا، نهاية العام الفائت.

وأضافت المصادر أن مطار خراب الجير في ريف المالكية، والذي يستخدمه التحالف الدولي للنقل الجوي، يشهد حركة مكثفة غير اعتيادية لطائرات الشحن، لليوم الخامس على التوالي، دون معرفة الأسباب.

بدورها، أكّدت مصادر مقربة من قسد أن "ما حصل هو عمليات تبديل مناوبات اعتيادية تجري عادة كل ستة أشهر مرة على الأقل"، مستبعدة أن يكون ذلك بداية لانسحاب أميركي من المنطقة.

وبينت المصادر أن رتلاً أميركياً دخل مساء أمس من شمال العراق باتجاه الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا، يحمل معدات لوجستية إلى المنطقة.

وتزامنت التحركات الأميركية مع إعلان وزير الدفاع الأميركي، كريستوفر ميلر، عزمه تسريع سحب القوات الأميركية من أفغانستان والشرق الأوسط، قائلاً  "حان وقت العودة إلى الوطن".

وفي أول رسالة له للقوات المسلحة الأميركية منذ عُيّن الاثنين، أضاف ميلر، أن "جميع الحروب يجب أن تنتهي"، مؤكداً أن بلاده مصممة على دحر "تنظيم القاعدة" بعد 19 عاماً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، وأنها "على شفير إلحاق الهزيمة" بالتنظيم.

كما أشار في رسالته إلى أن "كثيرين تعبوا من الحرب، وأنا واحد منهم"، مضيفاً "لكنها المرحلة الحاسمة التي نحوّل فيها جهودنا من دور قيادي إلى دور داعم". وشدد ميلر، على أن "إنهاء الحروب يتطلب تنازلات وشراكة، واجهنا التحدي، وبذلنا كل ما بوسعنا، الآن حان وقت العودة إلى الوطن".

المصدر: الميادين نت