مستشار ترامب: إدارة البيت الأبيض تعمل كما لو أنها بصدد ولاية ثانية لترامب
قال بيتر نافارو مستشار اقتصادي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، إن البيت الأبيض يستعد لولاية ثانية لترامب، - الذي يرفض الإقرار بهزيمته - في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وأضاف نافارو لقناة "فوكس بيزنيس"، أنه "في البيت الأبيض نواصل العمل كما لو أننا بصدد ولاية ثانية لترامب".
وتابع: "من المهم جداً أن ندرك أننا نريد بطاقات اقتراع يمكن التحقق منها وعملية اقتراعية قانونية، وتحقيقاً حول العدد المتزايد من شكاوى التزوير تقدم بها شهود وقعوا إفادات خطية بعد أداء القسم".
وكانت مصادر قالت لشبكة "سي إن إن" إن القادة الأجانب بدأوا يدركون أن وزارة الخارجية الأميركية لا تسمح لهم بالتواصل مع الرئيس المنتخب، وقد تواصلت فرقهم مع دبلوماسيين سابقين في عهد أوباما لمساعدتهم حول كيفية إرسال رسائل تهنئة إلى فريق بايدن.
وقال بايدن إنه "لا يوجد شيء يمكنه وقف انتقال السلطة" في الولايات المتحدة، وتوقع التحدث إلى زعيم "الجمهوريين" في مجلس الشيوخ قريباً.
ويرفض ترامب حتى الآن الإقرار بهزيمته، بعد أسبوع تقريباً على إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوز "الديموقراطي" جو بايدن بها، استناداً إلى نماذج ترتكز على فرز الأصوات في غالبية ولايات البلاد.
وقال ترامب إن "الناس لن يقبلوا هذه الانتخابات المزوّرة!"، مشيراً إلى أن حملته رفعت دعوى قضائيّة في ميشيغان بعد بنسيلفانيا.
وشنّ الرئيس المنتهية ولايته ترامب حرباً قضائية فعلية للطعن بالنتائج في ولايات أميركية عدة. ويؤكد ترامب وداعموه "حصول عمليات تزوير"، من دون أن يقدموا أي أدلة عليها.
وأشارت وكالات أميركية مكلفة أمن الانتخابات، أمس الخميس، إلى عدم توافر "أي دليل" لديها بحصول قرصنة انتخابية.
هذا وأعلنت فيه وسائل إعلام أميركية، ومركز "أديسون" فوز بايدن في ولاية أريزونا، ليوسّع بذلك هامش الفوز على ترامب بواقع 11 صوتاً من أصوات الكلية الانتخابية.
وأعلنت ولاية جورجيا الأربعاء، إعادة فرز الأصوات بطريقة يدوية بعد ملاحظة وجود هامش صغير جداً بين الرئيس ترامب ومنافسه بايدن.
وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر"، إن البرنامج الإلكتروني الذي استخدمته الولايات في الانتخابات، "سُرقت من خلاله عشرات آلاف الأصوات".
ويُشكّل رفض ترامب "خطراً جسيماً على الأمن القومي"، بحسب ما حذّر أمس الخميس، أكثر من 150 من كبار المسؤولين الأميركيين، في رسالة كشفها موقع "بوليتيكو".
ويذكر أن الحزب الديموقراطي سيطر على مجلس النواب الأميركي الثلاثاء الماضي، بعدما حصد "الديموقراطيون" ما لا يقل عن 218 مقعداً، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، التي أشارت إلى أن "الديموقراطيين" قد يحققون الفوز ببعض المقاعد الإضافية، لكن من المرجح أن تتقلّص أغلبيتهم في مجلس النواب.