غريفيث يرحب بتطبيق خطة سويسرا للإفراج عن الأسرى في اليمن

ترحيب أممي ببدء تنفيذ خطة الافراج عن الأسرى التي تمت في سويسرا، والمبعوث الأممي في اليمن يعرب عن تفاؤله بتراجع حدة القتال على الجبهات. ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يحذّر من أن سوء التغذية في اليمن بلغ مستويات قياسية.
  • غريفيث دعا الأطراف إلى مراعاة عدم التعرض للمدنيين والأهداف المدنية

رحّب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث بتطبيق خطة الإفراج عن الأسرى التي تمّت في سويسرا بعد عقد إجتماعات بين الطرفين اللذين تبادلا وجهات النظر، وتوصلا إلى ضرورة تقديم تنازلات، و"هو إنجاز كبير"، حسب قوله. 

وأعرب غريفيث عن تفاؤله بتراجع حدّة القتال على الجبهات، لكنه حذّر من أن هذا التقدم يمكن أن يزول. كما دعا الأطراف إلى مراعاة عدم التعرض للمدنيين والأهداف المدنية.

ولفت إلى الأوضاع المضطربة في المحافظات الجنوبية، رغم مرور عام كامل على إتفاق الرياض بشأن الحكم فيها، نافياً تطبيق الإتفاق حتى الآن، وداعياً الجميع إلى الإلتزام بمضمونه. 

كما تمنى سرعة منح "أنصار الله" الأذن للفرق الفنية لكي تجري الكشف اللازم على خزان الوقود العائم التابع لشركة "صافر"، والذي يهدد بتلوث كبير في البحر الأحمر، في حال تشققه أو انفجاره.

وكان مراسل الميادين، أفاد في 26 أيلول/سبتمبر الماضي بأن الأطراف اليمنية توصلت إلى اتفاق حول تبادل الأسرى والمعتقلين، في محادثات مونتروو.

لوكوك: سوء التغذية في اليمن بلغ مستويات قياسية

بدوره، قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن سوء التغذية في اليمن بلغ مستويات قياسية، حيث بات طفل من 4 في وضع غذائي حرج، ومعه يزداد خطر الإصابة بالأمراض، بما فيها الملاريا والدفتيريا وكورونا، بسبب ضعف مناعة الجسم.

 وطالب لوكوك العالم بعدم الوقوف متفرجاً على شعب اليمن، وهو يغرق بالمجاعة والمرض.

وحول الوضع الميداني في اليمن، قال لوكوك إن القتال يدور في أربع جبهات هي مأرب والجوف وتعز والضالع، مع تصعيد في جبهتي الحديدة ومأرب المثيرتين للقلق. 

وطالب بوقف شامل للنار من أجل حماية المدنيين، والتصدّي للمجاعة، وفتح الطرق أمام إيصال المعونات الإنسانية، ووقف التعرض لموظفي الإغاثة. كما شكا من "تعطيل بيروقراطي لعمل وكالات الإغاثة في المناطق الجنوبية. أما في الشمال فإن القيود تبقى أكبر بكثير"، حسب قوله.

لوكوك تحدث عن تقدم في بعض النواحي، لا سيما بسماح صنعاء باستخدام التسجيل البيومتري لمتلقي المساعدات في عملية تجريبية جرت يوم الأحد الماضي. 

هذا وسيجتمع غداً الخميس ممثلو الدول المانحة برعاية السويد والاتحاد الأوروبي لمراجعة التطورات على الأرض، ولرسم خطة عمل للمستقبل. 

لوكوك نبّه إلى أن تمويل الإغاثة يبقى ضعيفاً، ولم يتجاوز مليار ونصف مليار دولار لهذا العام، ما يعادل 45 بالمئة من الحاجة الفعلية مقابل 3 مليار قدمتها الدول في الفترة نفسها من العام الماضي، محذّراً من فقدان 9 ملايين يمني الخدمات الطبية بسبب غياب التمويل.

وتناول لوكوك واردات الوقود، وقال إنها لا تزال ضعيفة جراء الخلافات السياسية المستفحلة. 

وحثّ الدول على مضاعفة ضغوطها ومساهماتها من أجل إيجاد حل سريع للأزمة اليمنية. 

المصدر: الميادين نت