جولة رابعة من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان و"إسرائيل"

مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال التي تجري برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركيّة، وصفتها الحكومة الأميركية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش بـ"المثمرة". والجولة الجديدة تعقد الشهر المقبل.
  • مروحية للجيش اللبناني تحلق فوق بلدة الناقورة خلال الجولة الرابعة من المفاوضات حول ترسيم الحدود مع "إسرائيل" - 11 نوفمبر 2020 (أ.ف.ب)

انطلقت اليوم الأربعاء الجولة الرابعة من مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة غير المباشرة بين لبنان والجانب الإسرائيليّ في الناقورة الحدوديّة جنوب البلاد، والتي تُجرى برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركيّة لمناقشة الحدود البحريّة.

ووصفت الحكومة الأميركية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الجولة الرابعة من المفاوضات بـ"المثمرة".

ويتمسك لبنان بحقوقه البحرية ويرفض التنازل عنها لصالح "إسرائيل"، وهو قدم على طاولة المفاوضات مستندات ووثائق وخرائط تثبت حقه بحدود مياهه البحرية.

المفاوضون اللبنانيون تمسّكوا بمطلب بزيادة 1430 كيلومتراً إضافية عن الـ860 كيلومتراً، ما يعني أن نصف حقل "كاريش" هو ملك للبنان.

مطالب وصفتها الحكومة الإسرائيلية بالاستفزازية، على وقع كشف موقع "إسرائيل هيوم" قبل أيام بأن الردّ الإسرائيلي على الطرح اللبناني سيكون بتقديم خط جديد للترسيم يتجاوز كل الخطوط السابقة التي طرحت في السابق.

وفيما يتطلع الراعي الأممي إلى أن تؤدي هذه المفاوضات للوصول إلى الحل الذي طال انتظاره، تبدو التعقيدات أكبر من أي حلول في الوقت الراهن على الأقل.

هذا و أفاد مراسل الميادين بأن الموعد المقبل لجلسة التفاوض حدد في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وكانت الجولة الثالثة من المفاوضات قد عُقدت بتاريخ 29 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي في مقرّ قوات حفظ السلام الدوليّة التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في منطقة الناقورة، بحضور الوفدين اللبنانيّ والإسرائيليّ، وبرئاسة أحد أعضاء مكتب المنسّق الخاصّ للأمم المتحدة لدى لبنان. 

مراسل الميادين أشار حينها إلى أنّ الوفد اللبناني "كان ينتظر إجابات من ممثل الأمم المتحدة عما قدمه من وثائق بشأن ترسيم الحدود في الجولة الثانية يوم 28 تشرين الأوّل/أكتوبر"، موضحاً أنّ "الوفد الإسرائيلي اعترض على تمسك لبنان بنقاطه الحدوديّة". 

وعقدت الجولة الأولى من المفاوضات في 14 تشرين الأوّل/أكتوبر. وقد نوّه رئيس الوفد اللبناني العميد الركن بسام ياسين بالرعاية التي يوليها الرئيس اللبناني ميشال عون لملف التفاوض التقني غير المباشر، وبدور رئيس مجلس النواب نبيه بري "لإيصال هذا الملف إلى خواتيمه، لجهة إطلاق عملية التفاوض". 

يذكر أنّ صحيفة "إسرائيل هيوم" عرضت منذ أيام الخارطة التي قدمها الوفد الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة مع الوفد اللبناني حول الحدود البحرية، وقالت إنها "تُكشف للمرة الأولى".

الصحيفة الإسرائيليّة تحدثت عن "مصاعب بالغة في المحادثات بين إسرائيل ولبنان، بعد أن قدّم الطرفان مقترحاتٍ استفزازية ومتطرفة مقارنةً بالموقف الافتتاحي للمفاوضات". 

المصدر: الميادين