أذربيجان تعتذر لموسكو عن إسقاط المروحية الروسية ولافروف يطالب بتحقيق

الرئيس الأذربيجاني يعتذر لنظيره الروسي عن حادث إسقاط المروحية الروسية أمس، ويشدد على أن المسؤولين عن الحادث سيعاقبون. ووزير الخارجية الروسي يطالب بفتح تحقيق.
  • علييف: تم الخلط بين المروحية الروسية وسلاح الجو الأرمني بسبب الظلام

اعتذر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، عن حادث إسقاط المروحية الروسية على الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

وأعلن المكتب الصحافي للرئيس الأذربيجاني، اليوم الثلاثاء، أن "علييف أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي، وأعرب عن تعازيه في مأساة إسقاط مروحية القوات الجوية الروسية على الحدود الأذربيجانية الأرمنية".

وأوضح علييف أنه "تم الخلط بين المروحية الروسية وسلاح الجو الأرمني بسبب الظلام"، مؤكداً أن "المسؤولين عن الحادث سيعاقبون، وسيتم إبلاغ موسكو بذلك". 

بدوره، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأذري جيهون بايروموف، بضرورة إجراء تحقيق شامل في اسقاط الهليكوبتر الروسية، والتي أُسقطت فوق أراضي أرمينيا في اليوم السابق، حسبما افادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الثلاثاء.

وقالت زاخاروفا في مقابلة على قناة RTVi التلفزيونية: "أكدت موسكو مرة أخرى على الحاجة إلى تحقيق مبكر شامل".

ووفقاً لها، فإن وزير الخارجية الأذري "اعتذر مرة أخرى لروسيا على هذا الحادث المأساوي"

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس الإثنين، عن سقوط مروحية تابعة للقوات العسكرية الروسية من نوع "مي-24" فوق الأراضي الأرمينية، وهو ما تسبب بمقتل اثنين وإصابة آخر من طاقم المروحية الروسية.

وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الأذربيجانية أن "الجانب الأذربيجاني يعتذر للجانب الروسي في ما يتعلق بهذا الحادث المأساوي الذي لم يكن موجهاً ضد روسيا"، مؤكدة أن باكو "على استعداد لدفع تعويضات لروسيا عن إسقاط المروحية".

وزارة الخارجية الروسية، من جهتها، في معرض تعقيبها على بيان وزارة الخارجية الأذربيجانية بشأن إسقاط المروحية الروسية، أكدت أن موسكو تنظر بإيجابية إلى "اعتراف باكو الفوري بإسقاط المروحية الروسية العسكرية من طراز "مي – 24".

الرئيس الروسي فلادمير بوتين أعلن، مساء الإثنين، توقف القوات الأذربيجانية والأرمينية عند مواقعها الحالية بعد توقيع اتفاق لإنهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، ونشر قوات روسية وتركية في ناغورنو كاراباخ.

المصدر: وكالات