تمهيداً لعودته إلى بلاده.. موراليس يصل إلى الحدود بين الأرجنتين وبوليفيا
وصل الزعيم البوليفي إيفو موراليس إلى الحدود بين الأرجنتين وبوليفيا، تمهيداً لعودته إلى بلاده.
عودة موراليس إلى بوليفيا الواقعة في منطقة الانديز، تأتي بعد نحو عام من استقالته، إثر مزاعم بالتزوير خلال الانتخابات الرئاسية.
وخلال هذا العام، قام موراليس بدور أساسي في انتخاب الرئيس الحالي لويس آرسي، بصفته رئيساً لحزب "الحركة نحو الاشتراكية".
وأدى الرئيس البوليفي الجديد، لويس آرسي، اليمين الدستورية أمس، وسط احتفالات شعبية، وبحضور عدد من الوفود الدولية.
وتعهد بالعمل على خدمة الشعب "لتجاوز الظروف الصعبة التي خلقتها الحكومة الانقلابية السابقة"، مشدداً على أن "الديموقراطية ليست مجرد تصويت لانتخاب السلطات على جميع المستويات، بل هي انتخابات مفتوحة ونزيهة".
وصدرت النتائج غير الرسمية في 19 تشرين الأول/أكتوبر، بعد ساعات على إقفال صناديق الاقتراع التي بدت حاسمة لناحية فوز لويس آرسي من الدورة الأولى، على حساب المرشح الوسطي كارلوس ميسا.
الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس أكد حينها أن نتائج الانتخابات ستعيد الاستقرار والسلام إلى بوليفيا، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى في بوليفيا هي استعادة الديمقراطية.
نتائج الانتخابات هذه أتت في مرحلة دقيقة تعيشها بوليفيا، وخصوصاً أنها شهدت عاماً من التوتر على خلفية استقالة موراليس بعد انقلاب قادته المعارضة اليمينية بدعمٍ من واشنطن، والتي اتهمت موراليس بتزوير انتخابات فاز فيها بولاية رابعة.
الاستقالة تلتها أعمال عنف وقمع بحق البوليفيين المناصرين لموراليس، شنتها الحكومة المؤقتة برئاسة جيانين آنيس، التي تسلمت مقاليد السلطة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وفي ختام الشهر الماضي، وإثر تقرير برلماني يقضي بمحاكمة الرئيسة المؤقتة السابقة جانين آنيس ووزارئها، وتحميلهم المسؤولية عن "الإبادة الجماعية" التي حصلت العام الماضي في البلاد، وافق البرلمان البوليفي على الاقتراح بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ على التقرير.
موراليس اللاجئ في المكسيك، ثم في الأرجنتين، منذ استقالته ورحيله في كانون الأول/ديسمبر 2019، كان قد أكد أنه سيعود إلى بلده في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، أي غداة فوز وتنصيب لويس أرسي في الانتخابات الرئاسية.
وعقب فوز المرشح لويس آرسي في الانتخابات الرئاسية البوليفية، أكد موراليس من الأرجنتين بأن مسألة عودته إلى بوليفيا "هي مسألة وقت فقط".