كيف استقبلت الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية فوز بايدن؟
ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفوز المرشح الديموقراطي جو بايدن، لم يصدر حتى الساعة، على الرغم من السباق الدولي لتهنئة الرئيس الـ46 للولايات المتحدة وإبداء الرغبة بالتعاون معه، حيث سينتظر نتنياهو إصدار النتائج الرسمية، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
إذاً لم يصدر تعليق فوري من نتنياهو بعد إعلان فوز بايدن، ولا تزال صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي ودونالد ترامب منشورة أعلى الصفحة الشخصية لنتنياهو على "فيسبوك"، لتعكس عمق العلاقة بين الرجلين اللذين دفعا "مؤخراً بمسار التطبيع إلى حدوده القصوى".
وكان موقع "والاه نيوز" الإسرائيلي، قال إن ترامب، "يشعر بخيبة أمل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعدم مساندته له في الانتخابات الرئاسية".
وتساءل المراسل السياسي في "القناة 12" الإسرائيلية، عن موعد مباركة نتنياهو لبايدن، قائلاً إن "هناك معضلة تكتيكية تتعلق بموعد المباركة، فمن جهة كل الشبكات الإعلامية أعلنت فوز بايدن، ومن جهة ثانية هناك رئيس هو الصديق الأقرب لإسرائيل ولنتنياهو في السنوات الأخيرة، وهو يزعم انه انتصر بشكل كبير"، في إشارة إلى ترامب.
فيما قال معلّق الشؤون الخارجية في القناة عراد نير، إن من الواجب على الحكومة الإسرائيلية "اتباع مسار جديد بكل ما يتعلق بمن يمثلنا في واشنطن، وطريقة التمثيل. يجب تغيير كل طريقة التصرف لأنه ليس هذا عهد ترامب بل أمر مختلف".
وتحدثت قناة "كان" عن تعيلمات أعطيت لوزراء حزب "الليكود" حول كيفية التعاطي مع فوز بايدن، حيث أوضح المراسل السياسي للقناة عميخاي شتاين أن الصيغة تتضمن ما يلي: "نحن نأمل أن تكمل إدارة بايدن الحالية الأمور الجيدة في السياسة الخارجية للرئيس ترامب".
والأمور الجيد وفق شتاين تشمل "الموضوع الإيراني، وموضوع التطبيع بين إسرائيل ودول عربية".
وعلى خلاف زعيم حزب "الليكود"، سارع وزير العدل الإسرائيلي آفي نيسينكورن، والعضو في الائتلاف الحاكم والمنتمي لحزب "أزرق أبيض"، بتهنئة بايدن، معتبراً أن "العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستبقى وستتعزز" تحت إدارته.
ونقل موقع "والاه" عن وزير الاقتصاد عمير بيرتس (حزب العمل) تعليقه على فوز بايدن، بأن الأخير "يستطيع الآن التوسط في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، خاصةً في هذا الوقت".
أما رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينت، فاعتبر أن "العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة عميقة أكثر من هوية الزعماء".
ورحّب رئيس حزب "ميرتس اليساري" نيتسان هوروفيتس، بفوز بايدن قائلاً: "بعد 4 سنوات من الكذب والبلطجة حان الوقت لزعامة مستقيمة ولائقة في واشنطن".
ووصف عضو الكنيست أيمن عودة (القائمة المشتركة) خسارة ترامب "بالخطوة المهمة في النضال ضد اليمين الشعبوي، الذي يسيطر أيضاً على المجر والبرازيل والهند وإسرائيل".
وهنأ رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك بالرئيس الأميركي الجديد، قائلاً: "بايدن صديق لإسرائيل وصديق شخصي لي لأجيال. إنه جيدٌ لأولئك الذين يفكرون في إسرائيل، وليس فقط في أنفسهم".
ونقل موقع "القناة 7" عن عضوة الكنيست السابقة شيلي حاييموفيتش قولها عن خسارة ترامب: "تخلصنا من أحمق مختل السلوك وكاذب".
وفي السياق نفسه، اعتبر الملياردير الأميركي حاييم سابان، وهو أحد المتبرعين الكبار للحزب "الديموقراطي"، أن خسارة ترامب هي "نهاية للكابوس"، مضيفاً أنه و"على مدى 40 عاماً كان بايدن داعماً كبيراً جداً لإسرائيل، وهذا يجعلني أنام بإطمئنان".
وتوقّع سابان أن يتمكن نتنياهو "البراغماتي" من ملائمة سياسته مu سياسة بايدن، مؤكداً أن "العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للكسر".