"نصرٌ كبير".. ماهر الأخرس نحو الحرية
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، علّق إضرابه الذي استمر لـ103 أيام، بعد اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث سيقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه، بتلقي العلاج في المستشفى.
وقال الأسير الأخرس في مقابلة خاصة مع الميادين، إنه خاض الإضراب عن الطعام "نيابةً عن شعبنا وأسرانا"، مضيفاً أن "الشعب المسكين يقتل ويسجن ولا أحد يسأل عنه".
وأكد أن الاحتلال "فُضح" من خلال هذا الإضراب، معرباً عن شكره لكل من تضامن مع قضيته ووقف معه.
وتابع: "خطوة إنهاء الإضراب عن الطعام جاءت استجابةً لطلبات أبناء شعبي بعد تحقيق النصر الكبير"، مؤكداً أن "الموت أسهل من سجون الاحتلال".
وأعلن الأخرس في حديثه للميادين، أن "القهر الذي زرعه الاحتلال في قلوبنا، سينفجر في انتفاضة قريباً"، وأضاف: "نريد أن نكون أحراراً وذلك يتطلب منا تقديم التضحيات".
وأصدر "نادي الأسير" بياناً، اليوم الجمعة، قال فيه أنه وبعد 103 أيام من "الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضه الأسير المناضل ماهر الأخرس، والذي أعاد قضية الحركة الأسيرة والاعتقالات الإدارية إلى الواجهة.. وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يسمى الجهاز القضائي الإسرائيلي، ليمارس دوره بإنهاء هذا الاعتقال الإداري الظالم، انتصرت إرادة السجين على ظلم السجّان".
وبأتي هذ الإعلان، بعد ساعات من تصريح رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس للميادين، بوجود جهود قد تفضي "قريباً جداً" إلى الإفراج عن الأسير الأخرس.
وبذلك يكون الأسير الأخرس، والذي تدهورت أوضاعه الصحية بشدة خلال الأيام الأخيرة، قد حقق انتصاراً على قرار المحكمة العليا التابعة للاحتلال، والتي رفضت كافة الالتماسات التي تقدمت بها محاميته للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وكان آخرها في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يذكر أن الأخرس اعتقل بتاريخ 27 تموز/ يوليو، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقاً إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، حيث ثبتت المحكمة أمر الاعتقال في وقت لاحق.