واشنطن تعتزم بيع الإمارات 18 طائرة مسيّرة مسلحة متطورة
قدمت وزارة الخارجية الأميركية إلى الكونغرس إخطاراً غير رسمي بخططها لبيع 18 طائرة مسيّرة مسلحة متطورة لدولة الإمارات، في صفقة تبلغ قيمتها مليارين و900 مليون دولار أميركي.
وكالة رويترز التي نقلت الخبر، ذكرت أن هذه الصفقة ستكون أول عملية تصدير للطائرات المسيّرة منذ أن أعادت إدارة ترامب تفسير اتفاقية أسلحة دولية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، بهدف السماح لشركات السلاح الأميركية ببيع المزيد من الطائرات المسيرة لحلفاء واشنطن.
وهذا الإخطار غير الرسمي للطائرات المسيّرة هو مقدمة للإخطار الرسمي والعام من وزارة الخارجية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إخطار الأسبوع الماضي باحتمال بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز "أف-35" إلى الإمارات.
وبحسب "رويترز"، قالت مصادر إن البيت الأبيض أخطر الكونغرس بأنه ينوي بيع المقاتلات من صنع شركة "لوكهيد مارتن" إلى الإمارات.
وكانت "إسرائيل" رافضة في البداية لاتفاق البيع المرتقب، لكنها تخلّت عن معارضتها له بعد حصولها على ما قالت إنها ضمانات أميركية بأن "إسرائيل" ستحتفظ بتفوقها العسكري.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، في أول رد على صفقة الطائرات "إف-35" التي تعتزم بيعها الولايات المتحدة للإمارات: "نحن جميعاً نواجه تهديداً مشتركاً".
الخارجية الأميركية قد تنتظر إخطار الكونغرس رسمياً بالبيع بمجرد إطلاع الموظفين والأعضاء على البيع المحتمل. ويمنح الإخطار الرسمي الكونغرس 30 يوماً للاعتراض على أي مبيعات.
وللجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الحق في النظر في مبيعات الأسلحة ومنعها طبق عملية مراجعة غير رسمية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة "رويترز": "كسياسة عامة، لا تؤكد الولايات المتحدة أو تعلق على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونغرس رسمياً بها".
وسبق أن ذكرت "رويترز" في أيلول/سبتمبر الماضي أن الحكومتين الأميركية والإماراتية تسعيان لتوقيع خطاب اتفاق حول طائرات "أف-35" يتزامن مع احتفال الإمارات بيومها الوطني في 2 كانون الأول/ديسمبر المقبل.