وفاة المجاهد الجزائري لخضر بورقعة بسبب مضاعفات فيروس كورونا
أعلن التلفزيون العمومي، الجزائري في ساعة متأخرة اليوم، وفاة المجاهد لخضر بورقعة عن عمر يناهز 87 سنة، ومن المرتقب أن يدفن غدا بمربع الشهداء بمقبرة العالية.
مراسل الميادين في الجزائر نقل عن وسائل إعلام جزائرية ومصادر عائلية تأكيده وفاة المجاهد لخضر بورقعة بسبب مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
ويذكر أن الرائد في جيش التحرير الوطني لخضر بورقعة، كان يتلقى العلاج بالمستشفى رفقة زوجته بعد إصابته بفيروس كورونا.
وبعد إعلان وفاته، اتشحت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بالسواد. لم يكن "عمي لخضر" كما ينادونه في الجزائر مجرد مجاهد، بل سطّر ملحمة في مقارعة المستعمر الفرنسي. فمنذ الاستقلال كان واضحاً في مواقفه، ثابتاً على مبادئه، عارض وخاصم باحترام.
كتابه المثير للجدل "شاهد على اغتيال ثورة"، يمثل خلاصة مواقفه السياسية في الداخل الجزائري، لكن رغم ذلك كان الراحل يفرق بعمق بين السلطة والدولة، وحين اندلعت شرارة الإرهاب في الجزائر في تسعينيات القرن، كان في الصفوف الأولى مدافعاً عن الوطن والجمهورية.
اختار صفوف المعارضة السياسية السلمية، وكان قريباً جداً من حزب رفيق دربه الراحل والزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، جبهة القوى الاشتراكية، لكن من دون مناصب أو مسؤوليات، وحين انطلق الحراك الشعبي في الجزائر في شباط/فبراير 2019، كان "عمي لخضر"، رفقة المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد من أيقونات هذه الهبة الشعبية التي أنهت مشروع العهدة الخامسة، وظل كذلك مطالباً بتسليم المشعل لجيل الشباب وبناء دولة مؤسسات.