قوات الاحتلال تدمر تجمعاً سكنياً شمال الضفة وتشرد 85 فلسطينياً
دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، تجمعاً فلسطينياً في منطقة الأغوار، شمال الضفة الغربية، وشردت سكانه البالغ عددهم 85.
وقال مسؤول الأغوار ومقاومة الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن منطقة الأغوار الشمالية "شهدت اليوم أوسع عملية هدم إسرائيلية لمنشآت فلسطينية منذ 10 سنوات".
وأضاف أن "قوات الاحتلال أزالت تجمع حمصة البقيعة (شرق طوباس) عن الوجود وشردت سكانه".
وتابع: "75 منشأة بين بيوت وحظائر جرى هدمها، والوضع مأساوي جداً، إذ إن 85 شخصاً الآن مصيرهم العراء، بينهم 35 طفلاً".
كما أوضح بشارات أن "التجمع الفلسطيني قائم منذ أكثر من 40 عاماً، ويعمل سكانه في تربية الثروة الحيوانية".
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تتذرع بإقامته في "منطقة عسكرية" ضمن المنطقة المصنفة "ج"، الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، وفق اتفاقية أوسلو الثانية بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" في العام 1995.
وقد دان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد آشتية، هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي التجمع السكني في الأغوار.
ودعا اشتية، في بيان، "الشركاء الدوليين إلى التدخل لوضع حد لمحاولات الاحتلال تشريد أهالي تجمع حمصة البقيعة وعشرات التجمعات الشبيهة عن بيوتهم وأراضيهم"، وإلى "حماية" أبناء الشعب الفلسطيني "من الانتهاكات المستمرة بحقه".
كذلك، أوضح أن "هذا الهدم يعد الأكبر من نوعه بحق الفلسطينيين في الأغوار، ويمثل خرقاً إسرائيلياً جديداً، وانتهاكاً للقانون الدولي، وتحدياً إضافياً لنا وللمجتمع الدولي، وتدميراً ممنهجاً لإمكانية إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967".
وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال "اختارت توقيتاً تتركز فيه الأنظار على الانتخابات الأميركية، للتغطية على جريمتها".
يشار إلى أنّ سكان الأغوار الفلسطينية يتعرضون لهدم منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل.
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً أن حكومته تعتزم ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية لـ"إسرائيل"، بما فيها الأغوار.
وقامت قوات الاحتلال سابقاً بقمع التظاهرات التضامنية مع الأغوار، رفضاً لضمها وتهويدها.
وبالرصاص المطاطي والغاز المسيّل للدموع، فرق الاحتلال الإسرائيلي مسيرة نظمتها القوى والفعاليات الوطنية قرب حاجز تياسير في الأغوار الشمالية.
وتبلغ مساحة منطقة الأغوار نحو 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، ويقطن فيها نحو 13 ألف مستوطن إسرائيلي في 38 مستوطنة، في حين يسكن نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعاً.