النمسا: منفذ هجوم فيينا الذي قُتل من أنصار تنظيم "داعش"

الشرطة النمساوية تقتل مشاركاً في هجوم على الكنيس اليهودي أمس الإثنين، ووزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر يصف المهاجم بأنه "إرهابي إسلامي".
  • رويترز: سبعة من جرحى هجوم فيينا المسلح بحال الخطر

وصف المستشار النمساوي سيباستيان كورتز هجوم فيينا بأنه "صراع بين الحضارة والهمجية، وليس بين النمساويّين والمهاجرين".

أما وزير الداخلية كارل نيهامر، فأشار إلى أنّ القاتل ذو جذور مقدونية شمالية، وله سجلّ إجرامي لمنظمة إرهابية، وحكم عليه بالسّجن العام الماضي لمحاولته السفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش.

نيهامر أضاف في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء: "شهدنا هجوماً مساء أمس من إرهابي إسلامي واحد على الأقل، ولم تشهد النمسا هجوماً كهذا منذ عقود". ووصف المهاجم بأنه من المتعاطفين مع تنظيم "داعش". وأضاف نيهامر أن الجاني كان يرتدي حزاماً ناسفاً ومسلحاً ببندقية.

وفي التفاصيل، أعلن نيهامر أن منفذ هجوم فيينا الذي قتلته الشرطة بعد اعتداء أوقع ثلاثة قتلى مساء الإثنين، كان من "أنصار" تنظيم داعش. وقال كارل نيهامر خلال مؤتمر صحافي: "إنه شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى تنظيم الدولة الإسلامية".

وأوضح أن المحققين دخلوا الى شقته بعد تفجير الباب من دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول المهاجم. وتابع الوزير أنه "كان مدججاً بالسلاح" مع بندقية رشاشة وحزام متفجرات تبين أنه وهمي. وأشار الوزير إلى أن مشتبهاً به على الأقل لا يزال فاراً، منطلقاً من مبدأ أنهم كانوا "عدة" أشخاص، لكن من دون تأكيد ذلك رسمياً. وقال إن المحققين يحاولون تحديد العدد، "لأن النيران حصلت في مواقع مختلفة".

من جانب آخر، سجلت آخر حصيلة للضحايا ارتفاعاً مع وفاة رجلين وامرأة، بحسب آخر المعلومات التي قدمتها الشرطة. وذكرت وكالة "رويترز" أن سبعة من جرحى هجوم فيينا المسلح في حالة خطيرة.

وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية، أنه تم تفتيش منزل المهاجم وتلقت السلطات نحو 20 ألف مقطع فيديو من موقع الهجوم، شوهد بعض منها. 

وقالت وزارة الداخلية النمساوية إن ضابط شرطة أصيب بجروح خطيرة في إطلاق النار الذي حدث بالقرب من معبد يهودي.

وحث وزير الداخلية النمساوي المواطنين في فيينا على البقاء في منازلهم قدر الإمكان بعد إطلاق النار في المدينة ليلاً.

وأضاف: "استدعينا عدداً من وحدات القوات الخاصة، وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم. لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا، لأن الجناة يتنقلون".

وأظهرت مقاطع مصورة تفاصيل تبادل إطلاق نار وسط العاصمة النمساوية، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع هجوم على كنيس يهودي وإطلاق أعيرة نارية، وسط أنباء عن تفجير أحد المهاجمين لنفسه.

وكشفت المقاطع المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي عن مهاجمي الكنيس خلال فرارهم من موقع الهجوم وهم يحملون الأسلحة، فيما تقوم الشرطة بمطاردتهم، ويسمع في المقاطع المتداولة أصوات إطلاق رصاص كثيف.

ووقع إطلاق النار في فيينا مساء الإثنين بالقرب من الكنيس الرئيسي في مدينة شتادتمبل. وأكد المستشار سيباستيان كورتس لقناة "ORF TV" أن الشرطة اعتبرت الحادث "هجوماً إرهابياً".

وبحسب المعلومات المتوفرة، كان هناك عدد من المهاجمين، أصيب أحدهم بالرصاص. واستخدم المهاجمون أسلحة نارية طويلة الماسورة. كما تستمر عملية القبض على المجرمين، ويشارك فيها معظم رجال الشرطة والجيش في المدينة.

 وعززت السلطات الألمانية إجراءات التفتيش على حدودها مع النمسا عقب هجوم فيينا.

يُذكر أن إطلاق النار وقع في ست مناطق في المدينة، وأشارت وزارة الداخلية النمساوية إلى أنها وسعت منطقة البحث عن الإرهابيين، لأنها لا تستبعد أنهم تمكنوا من مغادرة فيينا.

المصدر: وكالات