علييف: أرمينيا خسرت الحرب.. وعليها إعلان الهزيمة

خلال لقائه مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يؤكد أن العملية العسكرية في ناغورنو كراباخ "تتواصل بنجاح". وبدوره وزير الخارجية التركي يعرب عن "اعتزازه بالنجاح الميداني للجيش الأذربيجاني في مسيرة تحرير أراضيه".
  • وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يصل إلى أذربيجان.

أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، خلال لقاء مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في باكو اليوم الأحد، أن العملية العسكرية في ناغورنو كراباخ "تتواصل بنجاح"، مضيفاً أن "القوات المسلحة الأذربيجانية تسيطر على حوالي 200 منطقة سكنية في المنطقة".

ووصل وزير الخارجية التركي اليوم الأحد إلى أذربيجان، في خضم نزاع مع أرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ، في حين أعلن رئيس أذربيجان أن "أرمينيا خسرت الحرب"، وطالبها بـ"إعلان الهزيمة".

وكتب جاويش أوغلو في تغريدة "نحن مجدداً في باكو مع أشقائنا، لتجديد دعمنا القوي لأذربيجان العزيزة، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في ناغورني قره باغ".

إلى ذلك، أعرب جاويش أوغلو عن "اعتزازه بالنجاح الميداني للجيش الأذربيجاني في مسيرة تحرير أراضيه"، مؤكداً أن "أذربيجان أظهرت نضجها للعالم برمته، حيال موضوع وقف إطلاق النار؛ رغم تفوقها في الميدان وعلى طاولة الحوار".

وأشار الوزير التركي إلى "انتهاك أرمينيا وقف إطلاق النار"، مؤكداً "مواصلة تركيا تضامنها القوي مع أذربيجان تجاه هذه الانتهاكات".

من ناحية أخرى، حمّل رئيس أذربيجان إلهام علييف اليوم الأحد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مسؤولية "استمرار القتال وخسائر الأرواح في كلا الطرفين".

وقال علييف إن باشينيان بعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالباً منه المساعدة، مشيراً إلى باشينيان "اعترف بالهزيمة عبر هذه الرسالة، غير أنه لا يريد الاستسلام الكامل لحفظ ماء الوجه".

وكان باشينيان طلب أمس السبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات "عاجلة" حول احتمال تقديم مساعدة أمنية روسية ليريفان، متذرعاً بمعاهدة الأمن الجماعي التي تربط البلدين.

وأكد باشينيان في رسالة إلى الرئيس الروسي أن المعارك باتت تقترب من حدود أرمينيا، واتهم مجدداً تركيا بدعم أذربيجان.

وردت روسيا مبدية استعدادها لتقديم "المساعدة الضرورية" في حال طالت المعارك الأراضي الأرمينية، إذ إن معاهدة الدفاع لا تشمل إقليم ناغورنو كاراباخ.

في المقابل، اتهم الرئيس الأذربيجاني علييف، أرمينيا بمحاولة توريط دول الجوار في النزاع حول ناغورنو كاراباخ، قائلاً إنه "لا يرى أسساً لتدخل أطراف ثالثة في النزاع".

كما أكد أنّ باكو تقيم علاقات حسن جوار وصداقة مع دول الجوار.

يأتي ذلك في وقت، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية بتدمير مركبات قتالية متعددة ومدافع وذخيرة للقوات الأرمينية، مؤكدةً تعرض مناطق أذربيجانية للقصف من الأراضي الأرمينية، ما يُعدّ خرقاً للهدنة التي كانت الولايات المتحدة وأذربيجان وأرمينيا أعلنت التوصل إلىها لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ.

هذا وأخفقت أرمينيا وأذربيجان خلال محادثاتهما في جنيف الجمعة، في الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ، لكنهما اتفقتا على تدابير لتخفيف التوتر بما في ذلك التعهد بعدم استهداف المدنيين. 

كما، التقى وزيرا الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان والأذربيجاني جيهون بيراموف وجهاً لوجه في المدينة السويسرية، في محاولة لإيجاد مخرج من هذه الأزمة التي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص في شهر ونيف. 

وتجددت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورنو كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.

المصدر: الميادين