المشتبه به في هجوم نيس "غير مصنف كمتشدد" في تونس وفرنسا

مسؤول الادعاء في قضايا الإرهاب في فرنسا يقول إن منفذ هجوم نيس كان يحمل وثيقة تابعة للصليب الأحمر الإيطالي، وهو تونسي من مواليد العام 1999، وإن أربعة ضباط واجهوه، وأصيب بجروح خطيرة.
  • من موقع هجوم كنيسة نيس الفرنسية

قال المتحدث القضائي التونسي محسن الدالي لـ"رويترز"، اليوم الخميس، إن "المشتبه به التونسي في هجوم نيس بفرنسا يدعى إبراهيم العويساوي"، مشيراً إلى أنه "لم يكن مصنفاً كمتشدد قبل أن يغادر تونس".

وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن "العويساوي غير مصنف كمتشدد في فرنسا أيضاً".

وقال مصدر أمني تونسي إن العويساوي ينحدر من قرية سيدي عمر بوحجلة في القيروان، وكان يقيم في صفاقس"، مشيراً إلى أن "الشرطة ذهبت إلى عائلته اليوم الخميس، وتجري تحقيقات معهم".

وأضاف أن العويساوي من مواليد 29 آذار/ مارس 1999، وغادر تونس في رحلة هجرة غير شرعية في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، ووصل أمس إلى نيس.

وأعلنت السلطات القضائية في تونس في وقت سابق فتح تحقيق في شبهة تورط تونسي في عملية إرهابية.

بالتوازي، قال مسؤول الادعاء في قضايا الإرهاب في فرنسا إن "4 ضباط واجهوا المهاجم داخل الكنيسة في نيس وأطلقوا النار عليه، وأصيب بجروح خطيرة بفعل نيران الشرطة، وهو الآن في المستشفى". 

وأضاف أن "منفذ هجوم نيس كان يحمل وثيقة تابعة للصليب الأحمر الإيطالي، وهو تونسي من مواليد العام 1999".  كما أشار إلى أن "المهاجم دخل البلاد عبر باريس في 9 تشرين الأول/أكتوبر".

وذكرت الشرطة الفرنسية أن مهاجماً قتل ثلاثة، بينهم امرأة قطع رأسها، اليوم الخميس، في كنيسة في مدينة نيس الفرنسية، في واقعة وصفها رئيس بلدية المدينة بـ"العمل الإرهابي".

وقال كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس، على "تويتر"، إن الهجوم وقع في كنيسة نوتردام أو بالقرب منها، وإن الشرطة ألقت القبض على المهاجم. وأكدت الشرطة مقتل ثلاثة في الهجوم وإصابة آخرين.

وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقاً في الاعتداء الذي اعتبره رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي "هجوماً إسلامياً-فاشياً".

وتوفي اثنان من الضحايا في كنيسة نوتردام في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، فيما توفي الثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها، بحسب مصدر في الشرطة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "بلادنا تعرضت لهجوم من الإرهاب الإسلامي، بسبب قيم الحرية لدينا وعدم خضوعنا للإرهاب".

وتحدث ماكرون عن نشر قوات وتعزيز حماية أماكن العبادة، بما فيها الكنائس، وكذلك تعزيز أمن المدارس.

وكشف في تصريح مقتضب من مكان العملية أن عدد الجنود المنتشرين في الإقليم في إطار عملية "الحارس" سيرتفع من 3000 إلى 7000 جندي.

وتعهّد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بأن حكومة باريس سترد بحزم على الهجوم  الذي وقع في مدينة نيس، وأعلن أن السلطات رفعت درجة التأهب الأمني في في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة.

المصدر: الميادين نت